أكدت تقارير صحفية فرنسية أن التعاون العسكري بين إسرائيل والمغرب سيجعل منه دولة رائدة على المستوى الإفريقي في مجال صناعة الطائرات العسكرية بدون طيار "الدرونات"، لينضم بذلك للدائرة الضيقة للدول التي تقوم بهذا النوع من الصناعات على المستوى الإفريقي. وقالت صحيفة "لوموند" أن شركة "بلو بيرد آيرو سيستمز" التابعة لشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية المملوكة للدولة، شيدت منشأة في الرباط ستبدأ تشغليها قريبا لإنتاج طائرات "درون" متطورة أثبتت قدرتها في ساحات المعارك. وكان رونين نادر، مؤسس ورئيس الشركة الإسرائيلية، والقائد السابق لسلاح الجو الإسرائيلي، قد كشف لمجلة "زونا ميليتار" الإسبانية، منتصف شهر أبريل الماضي، أنه تم إنشاء مصنع لإنتاج الطائرات بدون طيار في المغرب وسيبدأ العمل في المستقبل القريب. وأشارت الصحيفة إلى أن الشركة الإسرائيلية رفضت تقديم أي تفاصيل عن المشروع أو تاريخ الإنطلاق في تشغيله، كما الجانب المغربي لم يقدم أي تعليق رسمي حول تصريحات رونين نادر، التي تزامنت مع إعلان وزير الدفاع عبد اللطيف لوديي في نونبر الماضي عن تخطيط المملكة لتطوير صناعة عسكرية وطنية. ونقل المصدر عن آشر فريدمان، مدير معهد "إبراهيم أكورد" للسلام، قوله أن المغرب سينطلق في صناعة نماذج من طائرتي "واندر بي" (WanderB)و"ثاندر بي" (ThunderB)، وهي طائرات مخصصة للقيام بمهام الاستطلاع والاستخبارات وتحديد الأهداف، بالإضافة إلى طائرة "سباي إكس" (SpyX) الإنتحارية والتي تسلمت المملكة قطعا منها منتصف السنة الماضية. وكانت تقارير إخبارية قد أفادت، شهر أكتوبر من سنة 2022، بأن المغرب يعتزم إنشاء مصنعين لصناعة الطائرات المسيرة المعروفة باسم "الكاميكازي" العسكرية (التي تصنعها إسرائيل) لتصبح بذلك أول دولة إفريقية تقوم بالاستثمار في هذا المجال. ونقلت قناة "I24" عن تقارير إخبارية أن "إنشاء المصنعين في المغرب، يجعله أول بلد في القارة الإفريقية يصنع هذا النوع من الطائرات المسيرة العسكرية المتطورة، بالرغم من أن مصر سبق أن حصلت على حقوق لصناعة "درونات" صينية الأصل، إلا أنها لا تصل إلى تطور وقدرات الكاميكازي". وأوضحت التقارير أن "الطائرات المسيرة التي يعتزم المغرب تصنيعها، سيتم التركيز فيها على خاصيتي الهجوم، والمراقبة لجمع المعطيات عن بعد".