أثارت الأحداث المؤسفة التي تعرض لها وفد فريق نهضة بركان لدى وصوله إلى العاصمة الجزائر، حالة من الغضب العارم بين كل المغاربة، الذين استنكروا بشدة استمرار نظام الكابرانات في تصريف أحقاده و سياسته العدائية ضد جيرانه في المملكة الشريفة دونما خجل أو استحياء، أو حتى مراعاة لروابط العرق والدين والجوار. وارتباطا بما جرى ذكره، عجت مواقع التواصل الاجتماعي داخل المغرب وخارجه، صورا ومشاهد مؤسفة، توثق لحادث احتجاز بعثة نهضة بركان بمطار الهواري بومدين، بذريعة وجود خريطة المغرب "كاملة" على صدر أقمصة اللاعبين، وهو سبب كاف ليؤكد للجميع النية المبيتة لنظام الكابرانات وإصراره في كل مرة يواجه فيها المغرب على افتعال سلسلة من المشاكل والعراقيل والاستفزازات، كما يؤكد بالملموس، كما يؤكد أيضا سعيه المستمر لاقحام الصراعات السياسة في الرياضة، وهو أمر يتنافى جملة وتفصيلا ما قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم. في ذات السياق، أصدر "اتحاد الجمعيات المساندة للأندية المغربية" بيانا استنكاريا شديد اللهجة، عبر من خلاله عن أسفه البالغ إزاء الأحداث غير المسؤولة التي تعرض لها فريق نهضة بركانبالجزائر، كما دعا الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لاتخاذ جميع التدابير القانونية في حق الجزائر ومنعها من تنظيم أي تظاهرة قارية مستقبلا، قبل أن يعبر عن شجبه كل مظاهر تدخل السلطات الجزائرية في المقابلات الرياضية التي تجمعنا معهم، وتحميل هذه الأخيرة (الجزائر) مسؤولية السلامة الجسدية للبعثة البرتقالية. وجاء في بلاغ "اتحاد الجمعيات المساندة للأندية المغربية" أيضا: ونحن نعيش تسيبا غريبا عن ثقافتنا الإسلامية المتميزة بالتسامح وحسن الجوار ونعاصر باستغراب كبير كراهية بعيدة عن تربيتنا وتصرفات لا مسؤولة تختزل الحقد والبغضاء في بعد تام عن الأخلاق الرياضية بتنافسها الشريف، حيث عاش فريق النهضة البركانية لكرة القدم بعد نزوله بمطار الهواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة ضغطا نفسيا ومنعا من التوجه إلى الفندق الذي سيقيم به وفوجئت بعثة الفريق صباح الجمعة بقرارات غريبة بسبب القمصان الرسمية ل"الفريق البرتقالي" التي تحمل خريطة المملكة المغربية كاملة. ورفضت إدارة الجمارك الجزائرية الترخيص لمسؤولي نهضة بركان بمغادرة المطار، مؤكدة لهم رفض مسؤولي البلاد أن يتواجد الفريق البركاني بالأراضي الجزائرية بقمصان تحمل خريطة المغرب كاملة، مما يعتبر مسا بالسيادة الوطنية لبلدنا الحبيب وتدخلا سافرا من السلطات الجزائرية في الرياضة، علما أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم صادقت على القميص منذ فترة. و قد تابع الجمهور المغربي مقاطع فيديو توثق وجود الفريق البرتقالي بالمطار بعد ساعات من وصوله إليه ، كما عمدت السلطات الجزائرية في وقت لاحق إلى استخدام القوة لإخراج البعثة المغربية. هذه الحادثة ليست الأولى، بل أصبحت سلوكا يطبع كل مناسبات التي يحل فيها المغرب ضيفا على الجزائر، حتى الرياضية منها تعيش على صفيح ساخن أبطالها الجزائريين . و عليه، يعرب اتحاد الجمعيات المساندة للأندية المغربية عن فخره واعتزازه بالحس الوطني للنهضة البركانية لكرة القدم التي ثبتت على موقفها دفاعا عن السيادة الوطنية لمغربنا الحبيب و تشبثها باللعب بالأقمصة التي تحمل خريطة المملكة المغربية الشريفة كاملة بصحرائه. وسنكون دوما وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده دفاعا عن وحدتنا الترابية التي تعد القضية الأولى للمغاربة قاطبة والذي أكد في خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى ال39 للمسيرة الخضراء أن "المغرب سيظل في صحرائه والصحراء في مغربها، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها".