مرة أخرى تكشف عصابة الكابرانات الحاكمة في الجزائر، عن حقدها الدفين وكرهها الشديد لكل ما هو مغربي، وما حجز أمتعة فريق نهضة بركان صبيحة اليوم بمطار الهواري بومدين، بداعي وجود خريطة المملكة المغربية الشريفة على صدر أقمصة النادي المغربي، إلا تكريساً صريحاً لهذا العداء المتجذر في عقلية حكام الجارة الشرقية. صحيح أن المغرب، وعلى مر التاريخ، لم يسجل في حقه أن قام بأي سلوك مماثل، حتى مع أشد أعداء الوطن، ولن يقوم بذلك مستقبلا مهما تكن الظروف والأسباب، لأنه يتعامل مع ضيوفه بمنطق واحد، هو كرم الضيافة وسمو الاخلاق، لكن في "حظيرة الجزائر"، الأمر مختلف تماماً، سيما حينما يتعلق بالمغرب، يمكنك أن تتوقع منهم كل أنواع وصنوف الإساءة والعنف والتحريض وقل ما شئت.. لندع كل ما جرى ذكره جانبا، ونعد لواقعة احتجاز بعثة فريق نهضة بركان بمطار الهواري بومدين، اعتقد أن الكاف سيتدخل في النهاية من أجل السماح للفريق المغربي بولوج التراب الجزائري، وهذا ما سيقع بكل شك، لكن قبل ذلك، بات من الواضح جدا أن ما حصل أمر دبر في ليل، والهدف منه كما حصل مراراً وتكراراً، هو إخضاع لاعبي النهضة لضغوطات شديدة، تروم استنزاف ما أمكن من جهودهم وعزائمهم، في محاولة لربح اطول وقت ممكن، قبل إجراء مقابلة ذهاب نصف نهائي كأس الكاف المرتقبة مساء بعد غد الأحد. يعني "من الاخير".. الجزائريين كلهم، من الجمارك حتى لآخر فرد في الملعب والفندق والنقل ووو غدي ينخرطوا في مخطط ماكر يحمل توقيع عصابة الكابرانات، والهدف منه هو تكبيد الفريق المغربي خسارة كبيرة، و هذا ما يجب على لاعبي نهضة بركان أن ينتبهوا إليه كثيراً، بحيث يجب عليهم أن يجعلوا تركيزهم الكلي على المقابلة فقط، دون الاكتراث لكل التفاصيل الاخرى المحيطة بهذه الأجواء المتشنجة التي تسبقها.. وهنا نذكر بواقعة احتجاز معدات الفار خلال المقابلة الاخيرة لفريق اتحاد العاصمة الجزائرية برسم نفس المسابقة، والتي لم يفرج عنها الا قبل ساعة تقريباً من موعدها الرسمي، بعد تدخل الكاف، والهدف دائما هو استغلال كل الفرص المشروعة منها وغير المشروعة بحثا عن الفوز.. وهو سلوك مستمر يسيطر على عقلية الكابرانات منذ زمن بعيد..