ينتظر المغاربة بترقب كبير، ارتفاع سعر "البوطاغاز" انطلاقا من فاتح أبريل القادم، تماشيا مع ما أعلنت عنه الحكومة في وقت سابق بشأن زيادة ثمن قنينة الغاز ب 10 دراهم في سياق إجراءات تقليص نفقات دعم الدولة لها ضمن صندوق المقاصة، وذلك بطريقة تدريجية. وفي السياق ذاته علمت أخبارنا من مصادر مهنية، أن الموزعين المعتمدين بالمملكة، لم يتوصلوا إلى حدود كتابة هذه الأسطر بأي مستجد يخص رفع سعر "البوطاغاز" بمختلف أحجامها الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، مشيرة إلى أن الوضع حاليا يشير إلى استمرار العمل بالأثمنة المتداولة باعتبار أن جدول الأثمان الخاص بشهر أبريل لازال يتضمن الأقمنة المعتمدة حاليا. وسيكون المغاربة على موعد مع زيادة في ثمن قنينة الغاز، هي الأولى من نوعها منذ سنوات، بعدما تضمن مشروع قانون مالية 2024 المصادق عليه من طرف البرلمان، إجراء يتضمن الشروع في تحرير سعر هذه المادة الحيوية بشكل تدريجي. ومن المنتظر أن تتم زيادة 10 دراهم في سعر "البوطاغاز" قبل نهاية العام الجاري، حيث يرجح بأن يتم ذلك مباشرة بعد نهاية شهر رمضان أو خلال نهاية أبريل القادم، على أن تتبعها زيادات متتالية بنفس القدر خلال سنتي 2025 و 2026. وتعمل الحكومة على تعويض الأسر الهشة والفقيرة المتضررة من هذا التحرير، عبر برنامج الدعم الاجتماعي المباشر، والذي انطلق العمل به منذ مطلع السنة الجارية. للإشارة فإن زيادة 10 دراهم في سعر قنينة الغاز من شأنه أن يوفر على خزينة الدولة ما يفوق المليار درهم سنويا، علما أن صندوق المقاصة يؤدي سنويا 15 مليار درهم لدعم أسعار غاز البوتان.