ابتكرت جماهير سانت إيتيان الفرنسي وسيلة غير معتادة لاستفزاز لاعب وسط باريس سان جيرمان، الإنكليزي ديفيد بيكهام خلال المباراة التي جمعت الفريقين البارحة في الجولة 29 من الدوري الفرنسي، التي انتهت بالتعادل بهدفين لمثلهما، ويبدو أنها نجحت في ذلك بعدما ظهر اللاعب المخضرم في غاية التوتر على خلاف العادة. وحملت جماهير ملعب "غوفروا غيشار" لافتة كبيرة في بداية المباراة وقد كُتب عليها "بيكهام.. نحن نحبك"، لكنها سارعت فيما بعد للكشف عن جزء آخر من اللافتة، وهو يتعلق بزوجته مغنية البوب الشهيرة فيكتوريا، لتصبح العبارة المكتوبة على اللافتة: "فيكتوريا بيكهام.. نحن نحبك". وحرص مشجعو سانت إيتيان على رفع اللافتة طوال أحداث المباراة المثيرة، التي احتفظ (رغم نتيجتها) باريس سان جيرمان بصدارة الدوري الفرنسي بفارق خمس نقاط عن ليون مطارده المباشر. ودخل بيكهام خلال المباراة في مشادة ساخنة مع البرازيلي إيفارسون برانداو لاعب سانت إيتيان بعد تدخل عنيف من الأخير ضد مواطنه تياغو سيلفا، ونجا اللاعب الإنكليزي المخضرم من الطرد بعدما أظهرت اللقطات التلفزيونية أنه صفع برانداو رداً على الدفعة التي تعرض لها من اللاعب نفسه. وربطت الصحافة البريطانية بين شجار بيكهام وبرانداو، وما تعرض له الأول قبل 15 عاماً على الملعب نفسه، حينما طُرد خلال مباراة منتخب إنكلترا أمام الأرجنتين في الدور الثاني لبطولة كأس العالم عام 1998 الذي استضافته فرنسا. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن عودة بيكهام لملعب "غوفروا غيشار" لأول مرة منذ 15 عاماً لم تكن سعيدة، وكاد أن يكرر فيها سيناريو مباراة الأرجنتين، والتي فاز بها آنذاك "راقصو التانغو"، وحُمّل بيكهام جزءاً كبيراً من المسؤولية بسبب تهورّه مع دييغو سيميوني لاعب الوسط الذي أصبح الآن مدرباً لأتلتيكو مدريد الإسباني. وأشارت الصحيفة إلى أن بيكهام كان محظوظاً أكثر من مرة، إذ لم يُشهر حكم المباراة أي بطاقة في وجهه رغم أنه كان يستحق ذلك بعدما بدا في حالة مزاجية متعكرة، إلا أنه قدّم في الوقت ذاته مستوى فنياً مميزاً وكان واحداً من أبرز لاعبي فريقه.