أورد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن الجيش الإسرائيلي قام الشهر الماضي بنصب خمس مضخات مياه ضخمة بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة، قادرة على غمر الأنفاق خلال أسابيع عن طريق ضخ آلاف الأمتار المكعبة من المياه في كل ساعة. كما أكدت أن المسؤولين الإسرائيلين أبلغوا الولاياتالمتحدة بشأن هذه الخطة خلال الشهر الماضي، لكنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستنفذها أم لا. مشيرة إلى وجود تباين في الآراء بشأن الفكرة داخل الإدارة الأميركية. وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، قد صرح مطلع الأسبوع الجاري في معرض جوابه عن سؤال حول الموضوع أنها "فكرة جيدة"، رافضا التعليق عن تفاصيلها. وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن خبراء بيئيين حذروا الجيش من الإقدام على هذه الخطوة (إغراق الأنفاق بمياه البحر) بسبب آثارها البيئية السلبية الخطيرة التي ستمتد لأجيال. ونقلت الجريدة نفسها عن الخبير في معهد زوكربيرج لأبحاث المياه في جامعة بن غوريون الإسرائيلية، إيلون أدار، قوله أنه إذا تم ضخ عدة ملايين من الأمتار المكعبة في الأنفاق وتسربت إلى طبقة المياه الجوفية، فإن "التأثير السلبي على نوعية المياه الجوفية سيستمر لعدة أجيال، اعتمادا على الكمية التي تتسرب إلى باطن الأرض"، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تتأثر، لأن المياه الجوفية الساحلية تتدفق من إسرائيل إلى غزة وليس العكس. وأضاف أنه؛ "كمواطن إسرائيلي، على الرغم من الكارثة التي مررنا بها في السابع من أكتوبر، ما زلت أعتقد أنه على المدى الطويل، وبما أننا نفكر في المستقبل، سيكون من غير الصحيح سياسيا وأخلاقيا أن يكون لدينا جار عطشان".