منذ سنوات، يتابع العالم باستغراب شديد، إصرار نظام العسكر الحاكم في الجزائر، على صياغة سلسلة من الأكاذيب والروايات المفبركة التي لا تصلح إلا لأفلام الكرتون، التي يهدف من ورائها البحث عن زعامات افتراضية مكذوب، لا يمكن لعاقل تصديقها. وأمام هذا الإصرار غير المفهوم، تطرح أكثر من علامة استفهام، حول موقف الشعب الجزائري من هذه الترهات والاكاذيب المزعومة "على عينيك يا بن عدي". فالمفروض أن يتم الرد عليها على الأقل بمنطق العقل السليم، عوض الأخذ بها كمسلمات يرحم مناقشتها، وإلا فالشعب الجزائري "غبي" ويستحق فعلا نظاما لا يتوانى في نسج روايات وهمية يتم تصديقها بسذاجة. دعونا الآن من الكابرانات وشعب الجزائر، فذلك شأن يعنيهم وحدهم، لكن الغريب والمريب في ذات الوقت، أن يطلق رئيسهم "تبون" أمام أنظار العالم، أكبر كذبة في تاريخ البشرية "وهو كيخرج في عينيه"، فذلك أمر آخر، يحتاج فعلا إلى فحص مدى سلامته العقلية. فأن تكذب على "المبردعين" ويصدقوك، فذلك شأنكم، لكن أن تصرح أمام أنظار العالم، تزامنا مع انعقاد اشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الجزائر، ستنتج مليار و300 مليون متر مكعب من الماء الشروب بشكل يومي، بعد تحلية مياه البحر، فتلك فضيحة مدوية تستحق "الحجر" على البلد بأكمله.. فمن زود تبون بهذه المعلومات والمعطيات، ورطه أمام العالم في فضيحة لم يسبقه فيها أحد ولا يمكن أن يرتكبها بعدها أحد. ويكفي أن نذكر تبون ومن معه أن الشقيقة السعودية الرائدة عالميا في مجال تحلية مياه البحر، تستغرق سنة كاملة من الزمن من أجل تحقيق نفس الرقم الذي تحدث عن تبون.. (الفيديو):