تظاهر آلاف الأشخاص أمام السفارة الفرنسية في نيامي اليوم الأحد، قبل تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، وفق ما أفادت به تقارير إعلامية. وأوضحت ذات المصادر أن بعض المتظاهرين أصروا على دخول مبنى السفارة، فيما نزع آخرون اللوحة التي تحمل عبارة "سفارة فرنسا في النيجر" قبل أن يدوسوها بالأقدام واستبدلوها بأعلام النيجر. وانطلقت التظاهرة بمسيرة نحو الجمعية الوطنية، فيما كان المتظاهرون يلوحون بأعلام النيجر. وكانت الحركة المدنية M62، التي سبق لها أن احتجت على عملية برخان التي نفذها الجيش الفرنسي في منطقة الساحل، قد وجهت نداء من أجل التظاهر. وكان الجنرال عبد الرحمن تشياني، قائد الحرس الرئاسي، قد تلا أول أمس الجمعة، بيانا بثه التلفزيون الوطني في النيجر، بصفته "رئيسا للمجلس الوطني لحماية الوطن"، وهو المجلس العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب محمد بازوم يوم الأربعاء الماضي. وبر ر الجنرال تشياني، الانقلاب ب"تدهور الوضع الأمني" في البلاد التي تعاني من عنف الجماعات الإرهابية. وقال إنه في عهد الرئيس بازوم كان هناك "خطاب سياسي" أراد أن يجعل الناس يعتقدون أن "كل شيء على ما يرام"، بينما هناك "الواقع القاسي مع ما يحمله من قتلى ونازحين وإذلال وإحباط".