طلب الرئيس الجزائري "عبد المجيد تبون" من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، "التوسط لصالح الجمهورية لدى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وقادة الدول الأكثر نفوذا". ووفق ما أوردته مجلة "مغرب أنتلجنس"، فإن "تبون تحدث مطولاً في الدوحة مع أمير قطر، خلال زيارة عمل لهذه الإمارة الخليجية يومي 15 و16 يوليوز الجاري، حول هذا الموضوع". المصدر نفسه زاد، في هذا الصدد، أن "محادثات تبون كانت منصبة حول النوايا السيئة، التي ستكون الجزائر ضحية لها من جانب القوى الغربية، لاسيما فرنسا والولايات المتحدة". كما أردفت المجلة عينها أن "الرئيس الجزائري أمضى الكثير من الوقت في حواراته مع تميم بن حمد آل ثاني، موضوعها الشعور بعدم الأمان والظلم الذي تشعر به الجزائر، بسبب الدعم النشط الذي أبداه الغرب للتقارب العسكري القائم بين المغرب وإسرائيل". "إن هذا التحالف من شأنه أن يهدد، بشكل مباشر، الأمن القومي للجزائر" تقول "مغرب أنتلجنس" قبل أن تستطرد أن "الرئيس الجزائري يستنكر عدم فهم وتواطؤ القوى الغربية مع الاتفاق المغربي الإسرائيلي". وأمام هذا الوضع، تردف المجلة المذكورة، قال تبون للأمير تميم إن "الجزائر تشعر بأنها مضطرة إلى طلب الدعم من روسيا والصين لضمان أمنها القومي، ثم لعرقلة التقدم في العلاقات بين الرباط وتل أبيب". تبون يراهن، حسب المصدر ذاته، على قطر ل"كونها تربطها بالدول الغربية علاقات ممتازة، فضلا عن أن لها مداخل عديدة إلى واشنطن وبرلين ولندن ومدريد وباريس؛ كل هذا من أجل مساعدة 'الجارة الشرقية' على تحسين صورتها مع الدول الغربية".