بإحرازه لقب كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم لأقل من 23 سنة، أمس السبت بالرباط، بعد تغلبه في المباراة النهائية على المنتخب المصري 2-1 بعد التمديد، يكون المنتخب المغربي قد جمع بين الحسنيين، التأهل لدورة الألعاب الأولمبية (باريس 2024) وإضافة إنجاز آخر لسجل المستديرة المغربية. ويأتي هذا الإنجاز ليؤكد مرة أخرى على قوة وإشعاع كرة القدم المغربية على المستوى العربي والإفريقي والدولي، وتطورها المضطرد بعدما تألقت كافة المنتخبات بمختلف فئاتها العمرية، دون إغفال ما حققته الأندية الوطنية. فقبل هذا اللقب الذي ناله منتخب أقل من 23 سنة، منتخب اللاعبين المحليين في الظفر بلقب كأس إفريقيا في دورتي سنتي 2018 و 2020، وتوج منتخب كرة القدم داخل القاعة ببطولة إفريقيا للأمم في مناسبتين أيضا 2016 و2020، ثم كأس العرب في دورتيها ل 2021 و2022 ، ثم لقب كأس القارات سنة 2022، فضلا عن بلوغه دور ربع نهاية كأس العالم للعبة، كما احتل منتخب الناشئين المرتبة الثانية في كأس العرب سنة 2022. ولم تشذ كرة القدم النسوية المغربية عن القاعدة بتألقها على الصعيد القاري حيث نجح المنتخب الوطني في التأهل لكأس العالم للسيدات 2023 كأول منتخب عربي يحقق هذا الإنجاز، واحتلت لبؤات الأطلس مركز الوصافة في كأس إفريقيا التي احتضنتها المملكة سنة 2022، إضافة لانتزاع فريق الجيش الملكي لقب دوري أبطال إفريقيا للسيدات في السنة ذاتها. وكان للمنتخب المغربي النسوي لأقل من 17 سنة نصيب من التألق بتأهله إلى بطولة كأس العالم، فيما حقق منتخب المغرب لأقل من 18 سنة الميدالية البرونزية في منافسات كرة القدم في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وهو ما جعل كرة القدم تعيش واحدة من أفضل الفترات. والإشعاع ذاته شهدته كرة القدم الوطنية على مستوى الأندية، بعدما بسطت أندية الوداد الرياضي والرجاء الرياضي ونهضة بركان هيمنتها على البطولات القارية في السنوات الأخيرة، حيث فاز فريق الوداد بلقب عصبة الأبطال الإفريقية في دورتي 2017 و2022، وكأس السوبر الإفريقي سنة 2018. كما توج فريق الرجاء الرياضي بطلا لكأس الكونفدرالية الإفريقية سنتي 2018 و2021 وكأس السوبر الإفريقي سنة 2019، وكأس العرب للأندية الأبطال (2019-2020) ، التي حملت اسم "كأس محمد السادس للأندية الأبطال".
وذات الإنجاز حققه فريق نهضة بركان بنيله لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية سنتي 2020 و2022 ، فضلا عن التتويج بكأس السوبر الإفريقي 2022. والأكيد أن ما حققته كرة القدم المغربية بكافة فئاتها، من الصغار إلى الكبار يؤكد أنها تسير في الطريق الصحيح لأن تكون من أبرز المنتخبات على الصعيدين العربي والعالمي. كما يثبت ما تسجله الكرة المغربة من نجاحات أن وصول المنتخب الأول لنصف نهاية كأس العالم 2022، لم يكن وليد الصدفة، بل نتاج عمل كبير على جميع المستويات وفي كافة المجالات الرياضية.