سيستقبل ممثلون عن وزارة العدل اليوم الجمعة، مجموعة عن الراسبين أو المرسبين كما يسمون أنفسهم في مباراة المحاماة الأخيرة، وذلك بعد توقيفهم لإضرابهم عن الطعام الذي امتد لحوالي الأسبوع. المعنيون وفي خرجات فايسبوكية على حساباتهم الشخصية اعتبروا أن "الجلوس على طاولة الحوار لا يعني إضفاء الشرعية على هذا الامتحان"، وأن "الجلوس مع وزارة العدل سيكون على مسافة كبيرة من المساطر القضائية على اعتبار أن الشكاية مازالت معروضة على أنظار النيابة العامة". لقاء اليوم من المنتظر أن يناقش مطالب الغاضبين والمبنية أساسا على إلغاء نتائج المباراة، وإعادة الإمتحان ومحاسبة المتورطين، ما يبدو صعبا في الوقت الراهن خصوصا وأن الوزارة أعلنت الأحد الماضي عن نجاح 1999 مترشحا لامتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة برسم دورة 4 دجنبر 2023، فيما رسب 82 مترشحا وذلك بعد الامتحانات الشفوية التي احتضنها المعهد العالي للقضاء في الفترة بين 1 و4 مارس الجاري... فهل هو لقاء لتدارس مطالب الغاضبين ومحاولة الإجابة عنها أم مجرد لقاء بروتوكولي لنزع فتيل الاحتقان الذي بلغ مداه بدخول المعنيين في إضراب عن الطعام أحرج وزارة وهبي أيما إحراج؟