تم، اليوم الجمعة بوجدة، بمناسبة الذكرى ال67 لعيد الاستقلال المجيد، إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز مشروع محطة إزالة الأملاح من المياه الجوفية المستخرجة من الأثقاب المستغلة من طرف الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء. ويروم هذا المشروع، الذي أشرف على إعطاء انطلاقة أشغاله والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة - أنجاد، معاذ الجامعي، بحضور، على الخصوص، رؤساء مصالح خارجية، ومنتخبين، وممثلي سلطات محلية وأمنية، إزالة الأملاح المعدنية من المياه الجوفية، وتحسين جودة المياه الموزعة، وكذا الحفاظ على القدرة الإنتاجية للوكالة من الماء. ويتضمن هذا المشروع، الذي سيتم إنجازه على مستوى محطة واد الناشف بتكلفة إجمالية تبلغ أزيد من 46,5 مليون درهم، بتمويل مشترك بين وزارة الداخلية (المديرية العامة للجماعات الترابية)، والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة، إنشاء محطة إزالة أملاح المياه الجوفية بقدرة إنتاجية تصل إلى 150 لتر في الثانية، ومعدات التناضح العكسي، وتركيب المعدات الكهرومائية والكهربائية، بالإضافة إلى إنجاز البنية التحتية والمرافق الملحقة. وفي تصريح ل (M24)، القناة الإخبارية المغربية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس قسم الاستغلال بالوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بوجدة، بنصديق فريد، أن هذا المشروع يكتسي أهمية قصوى خاصة أنه يأتي في ظرفية تشهد فيها جهة الشرق موجة من الجفاف وقلة في التساقطات المطرية، الشيء الذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الأملاح المعدنية في الفرشة المائية. وأشار إلى أن هذه المحطة، التي ستنجز على مدى 10 أشهر، بقدرة إنتاجية تصل إلى 150 لتر في الثانية (ما يعادل 540 متر مكعب في الساعة)، ستمكن من استغلال أثقاب أخرى انطلاقا من الفرشة المائية المتواجدة في غرب المدينة. وأضاف أن هذه المحطة، التي تتوفر على تكنولوجيا التناضح العكسي المعتمدة في جل محطات تحلية مياه البحر أو إزالة الأملاح المعدنية من المياه الجوفية، سيتم إنجازها على مستوى الخزانات المائية المتواجدة في غرب مدينة وجدة بسعة 14 ألف متر مكعب. وأبرز بنصديق أن إنجاز هذا المشروع، سيمكن من زيادة صبيب إضافي إلى الصبيب القادم من سد مشرع حمادي عبر قناة الجر البالغ طولها حوالي 80 كلم، والتي تمثل ما يقارب 50 في المائة من حاجيات المدينة من المياه الصالحة للشرب سنويا.