في ثالث تجربة للصاروخ العملاق الجديد من ناسا، أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية صاروخها العملاق الجديد نحو القمر في إطار مهمة «أرتيميس 1» صباح اليوم الأربعاء، ومن المتوقع استمرارها حوالي 25 يومًا، وسط توقعات إيجابية هذه المرة لإطلاق ناجح لبرنامج العودة الأمريكية إلى القمر. وبحسب وكالة «فرانس 24»، فإنّ صاروخ SLS هو أقوى صاروخ صنعته وكالة الفضاء الأمريكية على الإطلاق، انطلق في رحلة تجريبية لم تنطلق منذ نصف قرن من آخر رحلة أمريكية إلى القمر ضمن برنامج «أبولو»، ومن المقرر ألا تهبط الكبسولة أوريون غير المأهولة على القمر، ولكنها ستقترب منه عند مسافة تصل إلى 64 ألف كيلومتر، في رقم قياسي لمركبة قابلة للسكن. وأظهرت وكالة «ناسا» عبر صفحتها الرسمية على تويتر، بث مباشر ومقاطع فيديو لعملية الإطلاق التي تمت بنجاح. وتهدف مهمة «أرتيميس 1» إلى التحقق من أنّ المركبة الجديدة آمنة لنقل طواقم بشرية في المستقبل، على أن ينقل الصاروخ نفسه أول امرأة وأول شخص من أصحاب البشرة الملونة في مهمات مستقبلية إلى القمر، كما يرمي البرنامج إلى إقامة وجود بشري دائم على القمر تحضيرًا للتوجه إلى المريخ. ومن المقرر إجراء تثبيت الكبسولة في مدار يبعد حوالي أسبوع تقريبًا، وستصل إلى نحو 64 ألف كيلومتر ما بعد القمر، وهي مسافة أبعد من أي مركبة فضائية أخرى صالحة لنقل البشر حتى الآن، ويُجرى اختبار الدرع الحرارية للكبسولة أثناء طريقها للعودة إلى الغلاف الجوي للأرض، ومن المفترض تحمل هذه الدرع درجة حرارة توازي نصف حرارة سطح الشمس. وأعلنت «ناسا» استمرار المهمة 25 يومًا ونصف اليوم، ليكون يوم 11 دجنبر المقبل هو موعد هبوط الكبسولة العائدة في المحيط الهادئ، ويتوقع نقل مهمة «أرتيميس2» خلال عام 2024 رواد الفضاء إلى القمر دون الحاجة إلى الهبوط عليه، أما مهمة «أرتيميس 3» ستكون خلال عام 2025 وتستهدف أول هبوط لمهمة مأهولة للطاقم.