قدم شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الخميس في المجلس الحكومي، عرضا يهم خارطة الطريق 2022-2026 لتحقيق مدرسة عمومية ذات جودة للجميع. وأبرز بنموسى، وفق بلاغ للحكومة توصل موقع "أخبارنا" بمضامينه، أن "خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع" تستمد مرجعيتها من التوجيهات السديدة للملك محمد السادس، فضلا عن أحكام القانون الإطار المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي". كما تستمدها أيضا، وفق المصدر نفسه، من "مضامين النموذج التنموي الجديد، ومن أهداف البرنامج الحكومي، الذي أولى عناية بالغة لتدعيم ركائز الدولة الاجتماعية، ولتنمية الرأسمال البشري". وتسعى خارطة الطريق المذكورة إلى "إرساء نموذج جديد لتدبير الإصلاح في أفق سنة 2026، يرتكز على الأثر على المتعلم، وعلى تقديم حلول وتدابير عملية لتحسين جودة المدرسة العمومية. وقد تم إغناء مضامينها بخلاصات المشاورات الوطنية، التي ساهم فيها ما يناهز 100 ألف مشارك". كما أوضح الوزير، حسب المصدر ذاته، أن "خارطة الطريق تروم تحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية في أفق سنة 2026". أولا؛ "تعزيز اكتساب المعارف والكفايات الأساسية، من خلال مضاعفة نسبة التلاميذ المتحكمين في التعلمات الأساس بالابتدائي". ثانيا؛ "تكريس التفتح وقيم المواطنة، من خلال مضاعفة نسبة التلاميذ المستفيدين من الأنشطة المدرسية الموازية". ثالثا؛ "تقليص الهدر المدرسي بنسبة 30%، من أجل إعطاء دفعة قوية للتعليم الإلزامي". ولبلوغ هذه الأهداف، يقول البلاغ، "تتمحور خارطة الطريق حول اثني عشر التزاماً من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، تَنْتَظِمُ وفق ثلاثة محاور استراتيجية للتدخل". هذه المحاور تتوزع، حسب بنموسى، على النحو التالي: "خمسة التزامات لفائدة التلميذ: وتهم التعليم الأولي، والكتب والمقررات الدراسية، والتتبع والمواكبة الفردية للتلاميذ، والتوجيه، والدعم الاجتماعي؛ وثلاثة التزامات تتعلق بالأستاذ، وتهم تطوير التكوين الأساس والمستمر، وتحسين ظروف مزاولة المهنة، واعتماد نظام أساسي جديد للموظفين". كما أن هناك أربعة التزامات تهم المؤسسة التعليمية، ويتعلق الأمر، يردف المصدر المذكور، ب"تحسين ظروف استقبال التلاميذ، وقيادة المؤسسة التعليمية، وتوفير بيئة مدرسية محفزة على التعلم والتفتح، وتعزيز الأنشطة الموازية والرياضية". وفي سبيل تحقيق هذه الأهداف والالتزامات، يشرح البلاغ، "وضعت خارطة الطريق ثلاثة شروط أساسية للنجاح، تتمثل في إرساء حكامة مبنية على الأثر والمسؤولية ومَقْرونَة بآليات لضمان الجودة؛ واعتماد ميثاق يحدد التزامات مختلف الفاعلين والمتدخلين؛ وتأمين التمويل الكافي لاستدامة الإصلاح".