أشاد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، في ختام أعمال دورته الحادية والثلاثين، اليوم الأربعاء بالجزائر، بالجهود المتواصلة التي يبذلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، من أجل الدفاع عن القدس الشريف. ونوه القرار الصادر عن القمة العربية بشأن تطورات القضية الفلسطينية، بالمشاريع التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة ، تحت إشراف مباشر من جلالة الملك ، لتثبيت المقدسيين فوق أرضهم ودعم صمودهم. كما رحب القرار بتسديد المغرب لمساهمته المالية في صندوقي الأقصى والقدس. ومن جهة أخرى، عبر "إعلان الجزائر" الصادر عن القمة عن دعم لجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك، وكذا دعم دور وأنشطة وكالة بيت مال القدس الشريف في تقديم العون للمقدسيين. وقد أبرز تقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد احمد ابو الغيط، المرفوع إلى القمة بشأن العمل العربي المشترك، أهمية الاتفاقيات التي أبرمتها وكالة بيت مال القدس الشريف بتاريخ 11 شتنبر الفارط والتي خصت رعاية 10 مدارس في مدينة القدسالمحتلة، إلى جانب المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة التي قدمتها المملكة المغربية، بتعليمات ملكية سامية، إلى السكان الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة. وثمن تقرير الأمين العام كذلك، الوساطة المباشرة التي انخرطت فيها المملكة المغربية، تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، والولايات المتحدةالأمريكية، والتي مكنت من الاتفاق على الفتح الدائم للمركز الحدودي اللمبي/ الملك حسين، الذي يربط الضفة الغربية بالأردن ويشكل المنفذ الوحيد للفلسطينيين على العالم. وقد تجسدت جهود وكالة بيت مال القدس الشريف في حماية الحقوق العربية والإسلامية في المدينة المقدسة من خلال دعم وتمويل برامج ومشاريع، لا سيما في المجالات الاجتماعية ، مثل الصحة والتعليم والسكن ، والتي ساهمت بشكل ملموس في تحسين حياة الفلسطينيين ، والحفاظ على التراث الديني والحضاري للمدينة المقدسة . وكان آخر هذه المشاريع تلك التي أطلقتها الوكالة خلال شهر شتنبر المنصرم ، بغلاف مالي يفوق مليون دولار بتمويل من المملكة المغربية . وتأتي هذه المشاريع في إطار مواصلة الوكالة ، التي يتحمل فيها المغرب حوالي 86 في المائة من ميزانيتها السنوية ، برامجها ومشاريعها الاجتماعية الداعمة للقدس ولأهلها ، تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، رئيس لجنة القدس.