حاول النظام العسكري الحاكم في الجزائر، سرقة الزليج الفاسي المغربي الضارب بجذوره في التاريخ، ونسبه إلى "تراثه". بالمقابل، انبرى المصريون للدفاع عن الزليج الفاسي كرافد من روافد التراث المغربي الأصيل، عبر قنواتهم ومنصاتهم الرسمية. وقال مختصون مصريون، إن الزليج الفاسي تراث مغربي، وأضافوا أن قصر المشور بتلمسان شيده المغاربة، ولا يستطيع أحد ترميمه سوي الحرفيين المغاربة. في سياق متصل، اعترف مجموعة من الأساتذة الإسبان، وعلى رأسهم "بيدرو ألتاميرانو"، بأن فن الزليج ظهر في المملكة المغربية في حدود القرن ال10 ميلادي. وأضاف المتخصص الإسباني، في تغريدة له على "التويتر" يوم السبت فاتح أكتوبر الجاري، أن الزليج الفاسي أدخله المور المغاربة إلى إسبانيا الأندلسية، في حدود القرن ال12 ميلادي، وقضر الحمراء بغرناطة شاهد على ذلك، على حد تعبيرهم. من جهة أخرى، يرى جل الباحثون ، أن المورو المغاربة، هم من أدخلوا عمارتهم للأندلس، وبنوا قصر المشور بتلمسان، و مسجد الجزائر الكبير، و عدة مساجد و صروح أخرى بالجزائر، وتونس وإسبانيا.