يرى محمد جدري، خبير ومحلل اقتصادي، أنه "من السابق لأوانه الحديث عن انسحاب "التجاري وفابنك" من تونس"، عقب الأزمة التي تسبب فيها "قيس سعيد"، رئيس الجمهورية، لما استقبل، بشكل رسمي، المسمى "إبراهيم غالي"، زعيم جبهة البوليساريو الوهمية، تحت ذريعة المشاركة في قمة طوكيو للتنمية بإفريقيا. وبنى جدري، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، تحليله على جملة من المعطيات؛ أهمها أن "مجموعة "التجاري وفابنك" اشترت مع نهاية سنة 2005 ما نسبته 53 في المائة فقط من أسهم "بنك الجنوب" في تونس". كما أردف المحلل الاقتصادي أن "البنك نفسه يحقق رقم معاملات لا بأس به في الأراضي التونسية؛ إذ حقق السنة المنصرمة 174 مليون درهم كناتج صاف"، دون أن ينفي "إمكانية انسحاب المجموعة المذكورة من تونس احتجاجا على سلوك 'قيس' الاستفزازي". جدري أردف أنه "في حالة رغبت المجموعة البنكية في الانسحاب من تونس؛ فما عليها سوى بيع أسهمها لفائدة بنك آخر ينوي ذلك"، خالصا إلى أنه "ليست هناك مؤشرات قوية، إلى حدود الساعة، تدل على انسحاب التجاري وفابنك من تونس". تجدر الإشارة إلى أنه كثر القيل والقال وكثرة السؤال حول مستقبل مجموعة "التجاري وفابنك" في تونس، بعدما استفزّ رئيس الجمهورية التونسية المغاربة بسلوكه غير المقبول، ما تسبب في استدعاء الرباط لسفيرها من أجل التشاور واتخاذ اللازم في الموضوع.