يبدو أن الحرب الروسية الأوكرانية أصبحت الشماعة التي يعلق عليها المضاربون وتجار الأزمات كل شيء، بحيث باتت مبررا لرفع أسعار جميع السلع حتى تلك المنتجة والنصنعة محليا. فالمغاربة جميعا لاحظوا مؤخرا تواصل ارتفاع أسعار البيض في الأسواق، فبعدما كان ثمنه عادة يتراوح ما بين 0.7 و0.9 درهما للبيضة في الأيام العادية، أصبح الآن في حدود 1.20 درهما، أي بنسبة زيادة تتراوح ما بين 30 و50 في المئة، وهو ما اعتبره المستهلكون ارتفاعا مبالغا فيه، ويفوق القدرة الشرائية لمجموعة كبيرة من الأسر التي تعتمد على هذه المادة بشكل أساسي في وجباتها باعتبارها بديلا للحوم الخارجة عن نطاق الاستطاعة. من جهتهم، أكد مهنيون في قطاع الدواجن أنهم مجبرون على رفع سعر بيع البيض، نظرا للغلاء الذي عرفته أسعار الأعلاف، بالإضافة إلى تكلفة النقل والتوزيع التي قفزت بدورها. وقالت ذات المصادر أن جل المواد الأولية التي تتكون منها تركيبة أعلاف الدواجن مصدرها روسيا وأوكرانيا، وبالتالي تأثرت أسعارها لشحها في الأسواق العالمية، وهو ما انعكس بشكل مباشر على المستهلك المغربي.