أشارت دراسة أوروبية حديثة إلى أن الزواج مفيد لصحة النساء بقدر فائدته للرجال، وأن كلاً من الأزواج والزوجات يكونون أقل عرضة للإصابة بأزمات قلبية مقارنة بأقرانهم من العزاب. وفي دراسة سابقة، ذكر باحثون أن الرجال يحصلون على القدر الأعلى من الفائدة من الزواج، ربما لأن زوجاتهم يعتنين بهم ويحفّزنهم على زيارة الطبيب عند ظهور أي أعراض مرضية. إلا أن دراسة فنلندية حديثة اكتشفت أيضاً أن النساء يستفدن أيضاً من الزواج. وسجل كل من الرجال المتزوجين والنساء المتزوجات معدلات إصابة بأزمات قلبية أقل بشكل ملحوظ مقارنة بغير المتزوجين من الجنسين. كما أنهم يتمتعون بفرص أعلى للنجاة من الأزمات القلبية. وفي هذه الدراسة، قام الباحثون من مستشفى جامعة Turku بفحص 15.330 حالة متلازمة قلب حادة، تتضمن أزمات قلبية وذبحة غير مستقرة، لفترة عشر سنوات، وانتهى ما يزيد على نصف هذه الحالات المذكورة بالوفاة خلال 28 يوماً. ووجد الباحثون أن غير المتزوجين من الرجال والنساء كانوا أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلات الصحية بمقدار الثلثين مقارنة بأقرانهم المتزوجين. وقال باحثون في الدراسة التي نشرت مؤخراً في الدورية الأوروبية للوقاية من أمراض القلب: "لا يستطيع الشخص أن يلغي احتمال أن الأشخاص الذين يعانون من اعتلال في صحتهم ربما يكونون أكثر رغبة في عدم الزواج أو يحصلون على الطلاق، إلا أننا نظل نعتقد أن الزواج في حد ذاته يساعد في حماية صحة الزوجين، وقد يرجع السبب جزئياً للدعم الأسري بين الزوجين". وأشاروا إلى أن المتزوجين أكثر التزاماً بتناول أدويتهم، كما أنه عند إصابة أحدهم بأزمة يسارع الآخر بطلب المساعدة الطبية له، ما يزيد من فرص النجاة.