وجهت فئة كبيرة من جماهير المغرب التطواني انتقادات لاذعة للحكمة بشرى كربوبي، بسبب ما اعتبروه "حكرة تحكيمية" طالت فريقهم، في نهائي كأس العرش، الذي انتهى لصالح الجيش الملكي أمام الماط ب3-0. وأشهرت كربوبي البطاقة الحمراء للمهاجم حمزة هنوري في الدقيقة الرابعة بعد تدخل في حق الحارس لكرد، في قرار اعتبرته الجماهير التطوانية على مواقع التواصل، بالقاسي والمبالغ فيه. وحكمت كربوبي على الفريق الشمالي بخوض أكثر من 86 دقيقة بنقص عددي، بعد أن استعانت بتقنية الفيديو، حيث تم تكرار اللقطة عدة مرات من طرف حكم "الفار" الرئيسي رضوان جيد، بحثا عن تثبيت لحظة التدخل. واعتبر عدد من أنصار "الماط" على صفحات رياضية بالفايسبوك، أن التدخل كان عفويا ولا يرقى إلى درجة تستوجب إشهار البطاقة الحمراء، خاصة أن اللاعب التطواني لم يضع قدمه بشكل واضح ومباشر فوق قدم حارس الجيش، مشيرين إلى لقطات مماثلة وقعت في مباريات أوروبية اكتفى خلالها الحكام بالبطاقة الصفراء. وتساءل معلقون آخرون، إن كانت الحكمة ستجرؤ على طرد لاعب في بداية مباراة من هذا الحجم، لو تعلق الأمر بفرق كبرى كالوداد والرجاء ونهضة بركان، معتبرين أن تكرار سيناريو نصف نهائي كأس العرش أمام حسنية أكادير، يدخل في إطار "الحكرة" التحكيمية المثيرة للاستغراب تجاه الفريق "حيت لقاو الفريق عندو جمهور ضريف ومسيرين دراوش كتار من القياس"، يقول أحد المعلقين. وكان الفريق التطواني قد تعرض لسيناريو مماثل قبل 3 سنوات، حيث بدأت مباراته أمام حسنية أكادير بمراكش، بنقص عددي بعد تعرض الحارس رضا بوناكة للطرد، إثر تحصله على إنذار أول نتيجة تسببه في ضربة جزاء، والثاني أثناء تنفيذها حيث أخطر حكم "الفار"، الحكم الرئيسي بتقدم الحارس، عن خط المرمى، ليشهر في وجهه الإنذار الثاني ثم البطاقة الحمراء، وهو أمر نادر الحدوث، فضلا أن يقع في مباراة من حجم نصف نهائي الكأس.