صدمت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أعضاء لجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب الأربعاء الماضي، خلال اللقاء الذي خصص لمناقشة مواضيع قطاع الطاقة، حين أكدت أن شركات المحروقات باتت تبيع منتوجها في ظل الإرتفاعات الذي تشهدها الأسعار دوليا ب"الخسارة"، وقالت السيدة الوزيرة: "هوامش بيع المحروقات اليوم سلبية"، قبل أن تتدارك: "لا أستطيع أن أكشف لكم عن من يبيع بالخسارة، لأن هذا من مهام مجلس المنافسة". وبخصوص مراقبة أسعار المحروقات أكدت المسؤولة الحكومية، أنه بعد التحرير الكلي للأسعار، باتت مراقبة هذه الأسعار من اختصاص مجلس المنافسة، مع أن "الوزارة أيضا مسؤولة، لهذا بدأت تحارب اللاشفافية في قطاع المحروقات"، مضيفة "أخشى من تأثير الارتفاع في الأسعار بشكل غير مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين، ما سيؤدي بطريقة مباشرة إلى تقليص فرص الشغل". وردا على برلمانيين طالبوا بإعادة تشغيل مصفاة "لاسامير"، أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أن إعادة تشغيل المصفاة لن يُخفض أسعار المحروقات، لأن تشغيلها يرتبط بالتخزين فقط وليس بالأسعار، مضيفة أن تأثير المصفاة على الأسعار، في حال إعادة تشغيلها، لن يتحقق إلا بشرط تخلي المصفاة عن هامش الربح، أو أن تبيع بهامش ربح سلبي ليكون هناك تأثير على الأسعار، بعد أن تستثمر ما يناهز مليار درهم للصيانة، قبل أن تتوجه لأعضاء من اللجنة بالقول أنه حين الحديث عن المصفاة، يجب أن يكون "في سياقه".