فى أول الأمر ضروري نهنّيوْا جميع الأحزاب المشاركة فى استحقاقات 8 شتنبر 2021، لأنه هاكدا مكن ليها تقدّم عرض، خيارات متنوّعة للناخبات أو الناخبين اللي ستافدوا منها بزاف ديال المواطنات أو المواطنين فى الأقاليم الجنوبية فاين وصلات نسبة المشاركة حتى %70 تقريبا، أو هاد المؤشر جد مهم، أو إشارة قوية للجميع الملاحظين المحليين أو الأجنبيين، يعني مواطنين أو مواطنات الأقالم الجنوبية كيعتزّوا بانتيمائهم للملكة المغربية اللي ختارت التعددية الحزبية ولا الحزب الوحيد، كما هو جاري به العمل فى مخيمات تيندوف. بالنسبة للساكنة الأقالم الجنوبية "كرامة الإنسان أو حقوق الإنسان" هي اللي كتصدّر المستحقات أو المطالب اللي عبّرات عليها عن طريق مستوى كبير من النضج أو المسؤولية فى صناديق الاقتراع، يعني فاين غادي يمكن لييا نعيش مكرّم، معزّز، بلا قيود ولا ّ ضغوطات نفسية ولا ّ جتماعية؟ أو أكيد لعبات الديمقراطية الرقمية دور مهم فى جميع ربوع المملكة، لأنه اليوم ما كاينش اللي ما عندوش "بورطابل" أو كيطّلع فيه يوميا على جميع المستجدات اللي كتهمّو.
وسائل التواصل الرقمي ساهمات بقسط كبير فى توعية المجتمع، فى تقريب وجهات النظر أو تشبيك الناس فى ما بيناتهم، أو اللي ما عرفش إوظّف هاد الوسائل على نطاق واسع خسر الرهان قبل ما تبدى الحملة الانتخابية، بالأخص فى إطار الجائحة اللي كيعيشها العالم اليوم، بغض النظر على التباين الشاسع بين الخطاب، الشعار أو المنجزات الحقيقية، الناخب، الناخبة المغربية ما بقاتش كتيق فى الخطابات الفضفاضة ولكن فى ترجمة، قرن الأقوال بالأفعال، وإلا ّ التصويت العقابي فى المعاد، ضروري تدرك الأحزاب المغربية أن خطاب البارح ماشي هو خطاب اليوم أو يبتاعدوا على الوعود اللي يمكن ليها تأدي "حتما" للطريق المسدود كيف جا على فومّ السي الطالبي العالمي: "غادي نعطيوْا 2500 درهم للمواطن، إيلا ما قبطهاش إجرّي علينا بالحجر".
ما قالش لينا السي الطالبي كيفاش غادي إقوم بتمويل هاد الإكراميات: واش عن طريق الزيادة فى ضريبة القيمة المضافة ولا ّ عن طريق التقليص من ميزانيات بعض الوزارات، زايدون هادي أقوال خطيرة، "الحجر" ما كيدل ّ غير على العنف اللي مرفوض كيف ما كان نوعو، العقاب عن طريق صناديق الاقتراع: مرحبا، أمّا الحجر، العنف، البلبلة، أعمال الشغب "غير مجدية"، على ما كيبان لييا ضروري على ممثلين الأحزاب إطلّعوا "النّيفو"، ماشي غير اللي كيتكلّم بالدارجة غادي يمكن ليه يقنع الناس، الخطاب السياسي عندو أمّاليه، تاكتيكاتو، أسالبو، الخطاب السياسي عندو ديما أهداف معينة، بحمولات شرعية قانونية، ماشي غير هضرة غير مسؤولة أو خلاص، الخطاب بلا تأثير ولا ّ طعم غير ما كاين لاش، أغلب ممثلين الأحزاب عندهم مشكل مع كيفية استمالة المتلقي، دقة اللفظ، ما كاين غير حل ّ فومّك أو طلق، ما فيه لا مقارنة، لا سرد مقنع، لا وصف، شحّ بحال الشتى فى الصيف، بعض المرّات حتى أبسط الجمل كيبقاوْا غير مفهومين أو بدون حدّ أدنى بين تنسيق العبارات أو المعنى، ما فيه حرج إيلا تكلّفوا أهل الدار بهاد المهمة كيف ما هو جاري بيه العمل فى جميع الدول الديمقراطية العريقة.
الناس ما بقاوش عايشين فى عزلة مستعصية، لا! قيود الوقت أو المسافة نقارضات، يعني اللي طرى اليوم فى الكركرات ولا ّ فى بوجدور يمكن ليه إعاينو المواطن أوْ المواطنة اللي ساكنة فى الجبهة فى نفس اللحظة أو الثانية، يعني المعلومة كيف ما كان نوعها يمكن ليها تأثر بطريقة إجابية ولا ّ سلبية على شريحة مهمة من المجتمع، أو هاد الشي اللي طرى بالنسبة للحزب الحاكم اللي ما عرفش يتعامل مع وسائل التواصل الرقمية بجدية أو ما عرفش كيفاش إقلّص الفجوة اللي نتجات بينو أو بين الناخبين المحتملين، هاكدا بقى الحزب منغالق على نفسو أو كيحسّ بوحدانية مفرطة ولوْ شكّل مع أحزاب خرى حكومة ائتلافية، أحسن دليل هو أنه تضرّر كثر من الأحزاب المشاركة معاه، لأن ازدواجية الخطاب أو بعض الفضائح كذلك ما كانتش فى صالحو، المغاربة غير مهتمين بالطهرانية ولا ّ "بعذاب القبر"، ولكن شكون اللي إحل ّ ليهم المشاكل الآنية: التشغيل، التعليم، الصحة إلخ.
حتى اللي ما كانش مهتم البارح بالشأن العام، بالسياسة رجع اليوما مدمن عليها، بالأخص لمّا دفعات الجائحة الكثير من الناس يبقاوْا فى ديورهم، هاكدا جتاحت الديمقراطية الرقمية جميع البيوت المغربية، هاكدا منحات شرائح مهمة من المجتمع المغربي صوت، بغض النظر على الإمكانيات المادية ديال هادا أوْ لاخور، الناس كولّها كتبدي برَيّها، لا من المعارضين ولا المؤيدين، أو هادا أمر صحّي فى ما يخص بلورة تكوين الرأي العام، أو الحزب المخول ليه تشكيل الحكومة اليوما مُلزم بأخذ بعين الاعتبار طموحات، نتظارات المواطنات أو المواطنين، وإلا ّ ذاق مرارة
التقهقر، الإنحدار أو السفول بحال اللي عاشتها أحزاب مغربية قوية من قبل، كيف كيقول المثل المغربي الحكيم: "سوّل المجرّب، لا تسوّل الطبيب".