أصدر قاض أمريكي أمس الخميس ال 16سبتمبر/ أيلول حكماً لصالح امرأة، اتهمت الأمير البريطاني أندرو برفض تسلم دعوى بالإعتداء الجنسي عليها، يتيح لها استخدام وسيلة أخرى لتسليمه الدعوى كي يرد على المزاعم الواردة فيها. وقال قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، لويس كابلان، في مانهاتن إن خطة، فرجينيا جوفري لتسليم دعواها إلى محامي أندرو المقيم في لوس أنجليس "محسوبة منطقيا" بغض النظر عما إذا كان الإبن الثاني للملكة إليزابيث "فوّض" المحامي بقبولها أم لا. ولم يصدر بعد تعليق عن المحامي، أندرو بريتلر. من جانبها قالت سيغريد ماكاولي، محامية جوفري في بيان عبر البريد الإلكتروني "نحن ممتنون لأن المحكمة منحتنا وسيلة بديلة لتسليم الدعوى للأمير أندرو وهذا يدفع بالقضية إلى الأمام". وكانت جوفري رفعت الدعوى على أندرو، دوق يورك البالغ من العمر 61عاما، الشهر الماضي وتتهمه فيها بتعمد إلحاق أذى جسدي ونفسي بها جراء الإنتهاكات المزعومة قبل نحو 20 عاماً. كما تسعى الدعوى المدنية إلى الحصول على تعويضات غير محددة. وينكر أندرو اتهامات جوفري، ووصف محاميه في جلسة سابقة بالمحكمة دعوى جوفري بأنها "لا تستند إلى أساس وقد تكون غير قانونية". يذكر أن نسخة من هذه الشكوى كانت قد سُلّمت رسميا في السابع والعشرين من أغسطس/ آب إلى قصر ويندسور، بالقرب من لندن، في غياب الأمير الذي يقيم راهنا، بحسب صحف بريطانية، في قصر بالمورال في اسكتلندا. غير أن وكلاء الدفاع عن الأمير أندرو اعترضوا على هذا الإجراء، طاعنين أيضا بالسلطة القضائية لمحكمة في نيويوركللنظر في هذه القضية، خلال جلسة إجرائية أقيمت الاثنين. وقد أيّدت محكمة العدل طلبهم في بادئ الأمر، لكن بعد تقديم "معلومات إضافية" من وكلاء الدفاع عن صاحبة الشكوى، صدّقت على هذه الإجراءات، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء البريطانية "بي ايه". الأمير ينفي التهم الموجهة ضده! وحسب شكوى فيرجينيا جوفري (38 عاماً) والتي قدّمتها إلى محكمة فدرالية في مانهاتن في التاسع من أغسطس/ آب الماضين فإنّ دوق يورك هو "أحد الرجال النافذين" الذين "سُلمت إليهم لأغراض جنسية" عندما كانت ضحية بين عامي 2000 و2002، اعتبارا من سنّ السادسة عشرة، لأنشطة اتجار جنسي واسعة اتُهم بها الخبير المالي، جيفري إبستين وسُجن بسببها قبل أن ينتحر في أحد سجون مانهاتن خلال صيف عام 2019. ويُتّهم الأمير أندرو الذي رفض سابقا هذه الادعاءات، في الشكوى ب"الاعتداء الجنسي" على جوفري التي كانت آنذاك قاصرة، في ثلاث مناسبات: في لندن عند امرأة مقرّبة جدّا من إبستين هي غيلاين ماكسويل، وفي دارين يملكهما رجل الأعمال في نيويورك والجزر العذراء (فيرجن أيلاندز). وفي مقابلة اعتبرت كارثية مع "بي بي سي" في نوفمبر/ تشرين الثاني عام2019، نفى الأمير أندرو البالغ حاليا 61 عاما، "بشكل قاطع" هذه الاتهامات وشكّك خصوصا بصحة صورة انتشرت على نطاق واسع تظهره مع فيرجينيا جوفري، وفي الخلفية غيلاين ماكسويل التي لا تزال مسجونة في قضيّة إبستين. وعلى الرغم من نفيه المتكرر للاتهامات، فإن صداقة الأمير أندرو مع رجل الأعمال الأميركي أغرقته في اضطرابات وأجبرته على الإنسحاب من الحياة العامة. تشكّل هذه القضيّة أزمة جديدة تضاف إلى سلسلة أزمات العائلة الملكية البريطانية التي اهتزّت إثر تخلّي الأمير هاري وزوجته ميغن عن التزاماتهما الملكية وانتقالهما للعيش في كاليفورنيا إضافة إلى الاتهامات بالعنصرية التي وجّهاها في داخل العائلة.