نشرت وزارة الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بلاغا في منتصف ليلة الجمعة السبت، ترد فيه على السلطات الإسبانية التي استقبلت زعيم "المرتزقة" البوليزاريو بحجة الدوافع الإنسانية المتعلقة بالمرض. وقال البلاغ ،إنه منذ أن استقبلت إسبانيا على أراضيها زعيم ميليشيات "البوليساريو" المتهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ، زاد المسؤولون الإسبان من عدد التصريحات التي تحاول تبرير هذا العمل الخطير والمخالف لروح الشراكة التي تجمع البلدين. وقال البلاغ ذاته ، أن قرار السلطات الإسبانية بعدم إخطار نظرائها المغاربة بوصول زعيم ميليشيا "البوليساريو" ليس مجرد إغفال لكنه عمل مع سبق الإصرار وخيار طوعي وقرار سيادي من قبل إسبانيا، وهو أمر يقره المغرب تمامًا. مضيفاً، أن التذرع بالاعتبارات الإنسانية لا يبرر هذا الموقف السلبي. والواقع ان الاعتبارات الإنسانية لا تبرر المناورة من وراء ظهور الشريك والجار، ولا يمكن أن تكون حلاً سحرياً يتم إعطاؤه بشكل انتقائي لزعيم مليشيات "البوليساريو"، في وقت يعيش فيه آلاف الأشخاص في ظروف غير إنسانية في مخيمات تندوف. ويضيف البلاغ، أنه لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تفسر تقاعس المحاكم الإسبانية أيضًا، عندما يتم رفعها حسب الأصول للشكاوى الموثقة. إن تطبيق القانون والحفاظ على حقوق الضحايا لا يمكن أن يكونا بمكيالين . والاعتبارات الإنسانية لا تفسر لاسيما و أن الشخص متواطئ في إنتحال الهوية وتزوير جواز السفر بقصد التحايل على القانون طواعية. و أخيراً ،يقول البلاغ، لا يمكن للاعتبارات الإنسانية أن تنكر المزاعم المشروعة لضحايا الاغتصاب والتعذيب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبها زعيم ميليشيا "البوليساريو". وخلص البلاغ الى إن موقف بعض المسؤولين الحكوميين من الحكم المسبق على رد الفعل المغربي والتقليل من التأثير الخطير على العلاقة لا يمكن أن يحجب هذا الوضع المؤسف.