تعتبر سيدة من سيدات المجتمع, ذكرت في الدين الاسلامي و تم تكريمها في القرآن و ذلك عبر تسمية صورة باسمها "النساء" يا ترى لماذا يوم 08 مارس هو اليوم العالمي للمرأة و هي التي تعمل طيلة 365 يوم؟ أيتها الرفيقة و الزميلة في يومك هذا قد أكون قاسيا معك لما آلت إليه المنظومة الحقوقية التي تسترزق في حقوقك و تجعلك مادة خام و أولية في كسب قوتها, نحن الرجال نعترف بفضلكن على وجه البسيطة, فمنذ أن خلقت حواء إلى آخر مولود في الدنيا هناك آلاف مليارات النساء, و لكن المنظمات الحقوقية ظهرت مع وجود زمن الخديعة ففي وقت آخر حين كانت المرأة فعلا تستبد حقوقها, و في زمن الجاريات لم يكن تنظيم يحمي هذه الطبقة سوى تلك النساء التي كانوا يعتبرونها '' دابة من دواب الأرض أو أمة" أعتذر عن المصطلح أختي المرأة, و لكن يجب علي قول الحقيقة التي غابت منذ مدة على مجتمعاتنا. المرأة الأوربية في العصر الجاهلي كيف كانت ستتصرف و تدبر أمورها؟ و هي التي تدعي التنوير و الانفتاح و تتبنى الفكر العلماني و اليساري بدعوى الانفتاح على عالم جديد و منفتح, صدقوني أن المرأة الغربية لو كانت تتحكم في شؤونها بنفسها لما كانت ستتبنى هذه الأفكار الذي صنعها رواد الحركات التنويرية التي جعلت منك المرأة القضية أو الحاجة, أجبينني هل أنت قضية في نظرهم أم مجرد صفقة؟ الجواب الذي سنحاول الاجابة عنه, في هذا المقال المختصر, و سأقول لك أن إعلامهم الممول أراد أن يجعلك قضية في يوم واحد ألا و هو هذا اليوم, و ذلك بتنظيم ندوات و لقاءات و كتابة عروض و القيام بأمسيات شعرية من أجلك, في يوم واحد, اسمحي لي أن أقول لك على أن هذه أكبر صفقة ناجحة بالنسبة لهم, هم الذين اخترعوا هذا اليوم لاستفزازكم و جعلكن صفقة مربحة, ماذا تنتظرين من رجل تسأله عن المرأة قد يجيب في ذلك اليوم و أمام الجميع, أنها هي نصف المجتمع و هي جزء منا و مكمل للذات, أما عندما يكون خارج ذلك اليوم ينتظر أبسط الأخطاء لمعاتبها, أليس هذه صفقة من أجل جلب المال. ثانيا, لماذا لا يجعلون المرأة في الاعلام المغربي و الحكومات و المؤسسات الدولية روح, عكس ترويج جسدها و استخدامها كتيمة من أجل بيع المنتج الذي يريدون بيعه, فالزبون لما يرى إشهار للشامبوان أو التيد أو معجون الأسنان به امرأة تلبس لباس جد محترم صدقيني القول بأنه لن يشاهد الاشهار, على عكس إذا قاموا الاضافة إليه بعض المحسنات التي قد نسميها "مثيرات جنسية و إيحاءات" سوف تجد الرواج للمنتوج, لأنهم في البداية قاموا ببرمجة الرجل منذ بضعة آلاف سنين, برمج على أن المرأة جسد, و كان هذا أحد أكبر أهدافهم التي يخططون لها. ثالثا, المرأة نحن لا ننكر نهائيا على أنها هي نصف المجتمع, جنس لطيف, و هي كالزجاجة, و لكن الذي لم نتفق معه هو استغلال صورتك الطيبة في أمورهم الخبيثة, فالمرأة في التشريع الدولي و الاسلامي هي لها أعظم شأن و لكن بفضل برامجهم أتعبوك, في نظرك بما أن هذا عيد المرأة العالمي, لماذا يجعلوا لكافة نساء الأرض هذا اليوم يوم عطلة و يجرم على أي رجل أن يجرحها على الأقل في ذلك اليوم, لأن أغلب الرجال مع كامل الأسف يمارسون سياسة تجريح لك, فعلا هل ما زلت تصدقين على أنك قضية؟ لا أظن, أنت كنت و لا زلت سيدة المجتمع و بانيته. هل تعلمين أن من بين أبرز الأمور التي تجعل المجتمع متقدما هو تربية الأبناء تربية حسنة و هو الأمر الذي قاموا بتغييبه, عندما أخرجوك و جعلك تأخذين مكان الرجل في العمل بل و حتى المهن الرجولية, بدعوى المساواة, أية مساواة و أنت في حكومة دولتك هناك امرأة أو اثنين؟ إن كل هذا يجب عليك أن تعتبرينه صفقة. و لأنني أتحدث على هذا الموضوع الحساس اسمحي لي أن أقول لك أن إلغاء قانون 490 هو صفقة مربحة بالنسبة لهم, لا تصدقينهم و يكذبوا عليك و يقولون على أنهم سيفعلون هذا فقط من أجل حرية جسدك, فهم لا يهمهم سوى خراب المجتمع, لنفترض على أنهم فعلا ألغوا القانون و تصرفت في جسدك كما قيل, أكيد أنك ستنجبين طفلا و الطفل أنا متيقن أنه سيعيش بدون أب و بالتالي سيعيش حياة القهر و الظلم و التحقير, و ربما سيصير أحد رواد السجون, هذا كله بسبب إلغاء أمر خارج جميع الديانات.
في هذا اليوم أقول للمرأة القضية كما أعتبرها و ليس الصفقة كما يعتبرونها كل عام و أنت بألف خير