من المتفق عليه عمومًا أن انتشار الولادة القيصرية أعلى مما هو مطلوب في العديد من البلدان، ويتم تشجيع الأطباء على خفض المعدل. لأن معدل الولادة القيصرية الأعلى من 10-15٪ يرتبط بانخفاض معدلات وفيات الأمهات أو الرضع. ولتقليل اللجوء إلى الولادة القيصرية، يحث الكوادر المسؤولة عن ولادة المرأة من القابلات والممرضات والأطباء على فهم الأمور التالية: - السماح للحامل بفترة مناسبة من المخاض، لأن طول فترة المخاض ليس أمرًا غير طبيعي وليس مبررًا للولادة القيصرية. - يبدأ المخاض النشط عندما يتوسع عنق الرحم بمقدار 4 سم إلى اتساع 6 سم؛ والسماح للنساء اللواتي سبقت لهن الولادة بالدفع لمدة ساعتين على الأقل، مع 3 ساعات من الضغط للنساء اللواتي لم تسبق لهن الولادة، قبل تأكيد عسر الولادة. - تقلل ممارسة الرياضة البدنية أثناء الحمل من الحاجة للولادة القيصرية. * مخاطر العملية القيصرية ومثل غيرها من العمليات الجراحية الكبرى، قد تشكل الولادة القيصرية خطورة كبيرة تتعلق بحدوث المضاعفات. أولا- مخاطر قد تتعرض لها الأم 1- التهاب بطانة الرحم يمكن لهذه الحالة المرضية أن تسبب حمى وإفرازات مهبلية كريهة الرائحة وآلامًا في الرحم. 2- زيادة النزيف ربما تفقدين كمية كبيرة من الدم أثناء الولادة القيصرية أكثر منه أثناء الولادة المهبلية، وقد يتطلب الأمر نقل دم، إلا أن هذا نادر. 3- التأثيرات الجانبية لأدوية التخدير يمكن حدوث تفاعلات عكسية مع أي نوع من أنواع المخدر. وفي بعض الأحيان بعد الإحصار فوق الجافية أو النخاعي (التخدير النصفي)، وهما النوعان الشائعان للتخدير الخاص بالولادة القيصرية، قد تعانين من صداع شديد عند المكوث في وضعية قائمة في الأيام الأولى بعد الولادة، إلا أن هذا نادر. 4- الانصمام والتخثر تزيد خطورة الإصابة بجلطة دموية داخل الوريد وخاصة في الساقين أو أعضاء منطقة الحوض بعد الولادة القيصرية أكثر منها بعد الولادة المهبلية. وإذا انتقلت جلطة دموية إلى الرئتين (الانصمام الرئوي)، فقد يكون هذا الضرر مهددًا للحياة. 5- عدوى الجروح من الممكن الإصابة بعدوى في الشق الجراحي أو المنطقة المحيطة به. 6- الإصابة الجراحية من الممكن حدوث إصابات جراحية في الأعضاء المجاورة مثل المثانة أثناء إجراء الولادة القيصرية، إلا أن هذا نادر، وإذا حدث هذا، فقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية إضافية. 7- زيادة المخاطر خلال فترة الحمل في المستقبل بعد الخضوع لولادة قيصرية، قد تواجهين خطورة عالية بالإصابة بمضاعفات خطيرة في الحمل اللاحق، بما في ذلك المعاناة من نزيف ومشاكل في المشيمة بمعدل يزيد عمّا قد يحدث بعد الولادة المهبلية. وتزيد أيضًا خطورة تمزق الرحم، وفي حالة تمزق الرحم، تنفتح تمزقات الرحم على طول خط الندبة من الولادة القيصرية السابقة. وتجدر الإشارة إلى أن تمزق الرحم هو حالة طارئة تهدد الحياة. ثانيا: المخاطر التي قد يتعرض لها طفلك: 1- مشكلات التنفس إن الأطفال الذين يولدون بعمليات قيصرية أكثر عرضة للإصابة بسرعة التنفس العابرة، ويتم تمييز مشكلة سرعة التنفس من خلال التنفس غير الطبيعي في الأيام القليلة الأولى من الولادة. وقد تؤدي الولادة القيصرية قبل الأسبوع ال39 من الحمل أو دون دليل على نضج رئتي الطفل إلى زيادة خطر التعرض لمشاكل تنفسية أخرى، منها متلازمة الضائقة التنفسية، وهي حالة مرضية تجعل من الصعب على الطفل أن يتنفس. 2- الإصابة الجراحية قد تحدث جروح عرضية في جلد الطفل أثناء الجراحة، إلا أن ذلك نادر.