على خلفية بلاغ لحركة "النهضة"، عبرت من خلاله عن رفضها لتصريحات صدرت في تونس مؤخرا، في إشارة إلى تصريحات الرئيس التونسي الأسبق "منصف المرزوقي"، التي وصفتها ب"المسيئة"، وقالت أنها تضمنت اتهامات للجزائر ب"التدخل في الشأن الوطني إبان ثورة 14 يناير2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وبعدها بهدف إجهاضها"، وفق بيان للحركة صدر مساء أمس الإثنين، سارع "المرزوقي" إلى رد على هذا البلاغ، عبر تدوينة نشرها قبل ساعتين، على حسابه الرسمي بالفيسبوك، عنونها ب: "النهضة تشجب تصريحات لمجهول -محسوبكم- تسيء للشقيقة الجزائر"، حيث قال: "من يتذكر أني في غرة نوفمبر 2014 رفعت شخصيا بحضور سفير الجزائر العلم الجزائري على قصر قرطاج بمناسبة ذكرى الثورة العظيمة وهو أمر لم يفعله أي رئيس قبلي أو بعدي". وتابع "المرزوقي قائلا: "من يعرف أن والدي كان مناضلا منغمسا للعنق في حرب التحرير الجزائرية، وأنه لما أعلن استقلال الجزائر في جويلية 1962 وكنا نعيش في طنجة، أخذني أنا وأخي مخلص بالسيارة ليلا، وقطعنا قرابة ألف وخمسمائة كيلومتر دون توقف، لنصل العاصمة ثم تركنا في نزل وهرع يبحث عن أصدقاء كان فقد الاتصال بهم وكان يخشى ألا يجدهم أحياء"، قبل أن يواصل تدوينته قائلا: "إساءة للجزائر؟! أي جزائر؟ جزائر الجنرالات أم جزائر الحراك؟ لو قالوا أنني أسأت للنظام الجزائري الذي أساء لنا -نعم أساء لنا- والذي أساء للشعب الجزائري، وكجزء من منظومة النظام العربي الفاسد الذي أساء للأمة ككل لقلت شكرا على هذا المديح، أن يقولوا أنني أسأت للجزائر أقول عيب أن يصدر كلام كهذا ولما كنتم معنا في صف الثورة كنتم أنتم أيضا تقولون أن تونس لا تختزل في بن علي ومصر في مبارك والآن أصبحت الجزائر تختزل في نظام خرج الشعب العظيم ضده 53 أسبوعا على التوالي، وسيطوي صفحته يوما كما طوينا صفحة بن علي.. ولا بد لليل أن ينجلي". ومن جانبها قالت "النهضة" إنها: "ترفض هذه التصريحات المسيئة للشقيقة الجزائر، وتعتبرها متسرعة وغير مسؤولة وغير مراعية لعلاقات الأخوة التي تربط الشعبين"، حيث نوّهت ب"المواقف الجزائرية الداعمة لتونس ودعمها للتجربة الديمقراطية الناشئة بالبلاد"، وأشادت ب"جهود البلدين الشقيقين (تونسوالجزائر) في دعم التعاون بينهما وخاصة في المجال الاقتصادي والتصدي للإرهاب ومقاومة جائحة كورونا". وكان "المنصف المرزوقي"، الرئيس التونسي الأسبق قد خص قناة "الخليج" الفضائية، بتصريح أكد من خلاله أن: "السلطات الجزائرية حاربت الثورة التونسية وكنت لها العداء في سنواتها الأولى، وأن ما عانتهُ الثورة التونسية من النظام الجزائري، لا يقل عن ما عانتهُ من دولة الامارات ولو بأسلوب مختلف".