استقبل "الحبيب المالكي" رئيس مجلس النواب، يوم أمس الثلاثاء 26 يناير الجاري، بمقر المجلس، وفدا يضم الكتاب العامين لشبيبة الأحزاب السياسية وعددا من النواب الشباب بمجلس النواب. واستعرض أعضاء الوفد خلال اللقاء المذكور، أبرز مضامين مذكرتهم الترافعية في أفق الإعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وأكدت قيادات الشبيبات الحزبية، على أهمية إشراك الشباب في صناعة القرار السياسي كما جاء في دستور المملكة لسنة 2011، معتبرين "اللائحة الوطنية" المخصصة للشباب في الانتخابات التشريعية مكسبا هاما ومحفزا على المساهمة البناءة في تعزيز الصرح الديمقراطي ببلادنا. وأشاد أعضاء الوفد، بما وصفوه الدينامية التي خلقها النواب الشباب في عمل المؤسسة التشريعية، والأداء الجاد الذي تميزوا به خلال الولاية التشريعية الحالية والولايات التشريعية السابقة. ودعا أعضاء الوفد، إلى ضرورة تمكين الشباب من مزيد من التمثيلية في مختلف الأجهزة التقريرية والهيئات المنتخبة، مشيرين إلى أن أي تراجع عن المكتسبات يعتبر نكوصا في المسار الذي انخرطت فيه المملكة منذ المصادقة على الوثيقة الدستورية. من جهته، أكد رئيس مجلس النواب، أن حضور الشباب أعطى نفسا جديدا للحياة البرلمانية بالبلاد، وقال "المالكي":"لا يمكن تصور برلمان مستقبلا دون تواجد تمثيلية هامة لفئة الشباب والنساء". وأشار المتحدث، إلى أن فئة الشباب لعبت دورا أساسيا في مختلف المحطات من تاريخ المغرب، مشيرا إلى أن أغلب القادة التاريخيين لمعركة التحرير ضد الاستعمار كانوا شبابا. وشدد رئيس مجلس النواب في معرض كلمته، على أن العمل الديمقراطي والسياسي يرتكز على التراكم والتأقلم مع متطلبات المرحلة، ودعا في هذا السياق إلى تثمين المكتسبات وتطويرها، وسجل أن "التسريع بوتيرة البناء الديمقراطي وتطوير المجتمع في كافة المجالات لا يمكن أن يتم دون مشاركة فاعلة للشباب"