تعادل الأمريكي مايك تايسون بعد عودته إلى حلبات الملاكمة وهو في ال54 من عمره ،أمس السبت، مع مواطنه روي جونز جونيور، البالغ بدوره 51 عاما، وذلك في مبارزة استعراضية من ثماني جولات بين بطلين سابقين في الوزن الثقيل. وبعد 15 عاما على اعتزاله في 2005 إثر خسارة أمام الإيرلندي كيفن ماكبرايد، عاد تايسون الى ملعب "ستايبلس سنتر" في لوس أنجليس بغياب الجمهور بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد. وفرض مسؤولو اللجنة الرياضية في ولاية كاليفورنيا أن تكون الجولة من دقيقتين فقط عوضا عن الثلاث التقليدية، مع ارتداء قفازات أكبر من تلك البالغة وزنها عادة 12 أونصة، ومنعوا أيا من الملاكمين من محاولة توجيه ضربة قاضية الى المنافس تطبيقا لقواعد الملاكمة المعتمدة لمن هم فوق الخمسين عاما. واعتبرت لجنة "غير رسمية" من أبطال سابقين في مجلس الملاكمة العالمي أن المبارزة انتهت بالتعادل، وهي نتيجة أشاد بها تايسون على الرغم من هيمنته الواضحة على منافسه، موضحا "أنا راض عن ذلك" مع إشارته الى الاعتقاد بأن الفوز كان من نصيبه نتيجة مجريات المبارزة. ويعتبر تايسون من أبرز الملاكمين في تاريخ اللعبة، وهو بات في نونبر 1986 عن عمر 24 سنة، أشهر أصغر بطل للعالم في الوزن الثقيل، وهيمن على المنافسات في الأشهر التالية. وعانى من سلسلة مشاكل ارتبط بعضها بالحلبات، والبعض الآخر بتصرفاته خارجها وأوقف سنة 1991 بشبهة الاغتصاب، وتمت إدانته في العام التالي ليمضي ثلاثة سنوات في السجن، قبل أن يفرج عنه ويعود الى المنافسات في الحلبة. واستعاد تايسون بعد عودته اللقب العالمي، لكنه خسر لاحقا مرتين أمام مواطنه إيفاندر هوليفيلد، إحداهما في نزال في نونبر 1996 يعد من الأشهر في التاريخ الحديث للملاكمة. وأقصي تايسون من النزال وتم توقيفه ل18 شهرا من بعده، إثر قيامه بعض أذن منافسه وقضم جزء منها. وحاول الملاكم الأمريكي استعادة اللقب العالمي في 2002 لكنه خسر أمام البريطاني لينوكس لويس، وخاض نزاله الأخير في العام 2005 ضد ماكبرايد. من جهته، غاب جونز الذي دخل اللقاء وفي جعبته 66 فوزا، بينها 47 بالضربة القاضية، مقابل 9 هزائم، عن الحلبات منذ فوزه فبراير 2018 على مواطنه سكوت سيغمون في فئة "كروزروايت" (الحد الأقصى لوزن الملاكم يجب أن يكون 90,7 كلغ). وحمل جونز خلال مسيرته اللقب العالمي في أربع فئات مختلفة بين 1993 و2004.