أعلن معهد كارولينسكا السويدي في ستوكهولم اليوم الاثنين (الحامس من أكتوبر/تشرين الأول 2020) فوز البريطاني مايكل هوتن والأميركيين هارفي ألتر، وتشارلز رايس بجائزة نوبل للطب لعام 2020 لاكتشافهم "اكتشاف فيروس التهاب الكبد سي "، الذي يصيب الكبد بالتليف والسرطان. وقال المعهد إن العلماء الثلاثة استحقوا الجائزة "لمساهمتهم الحاسمة في مكافحة الالتهاب الكبدي الذي ينتقل عن طريق الدم، وهو مشكلة صحية عالمية كبرى تسبب تليف الكبد وسرطان الكبد لدى الناس في جميع أنحاء العالم". وقالت جمعية نوبل في معهد كارولينسكا، وهي الهيئة المانحة للجائزة، "ألقى اكتشاف فيروس التهاب الكبد الوبائي سي الضوء على سبب باقي حالات التهاب الكبد المزمن وجعل من الممكن إجراء فحوص دم وتطوير أدوية جديدة أنقذت حياة الملايين". وهناك ثلاثة أشكال للالتهاب الكبدي هي "إيه" وبي" و"سي" تتسبب في الكثير من الوفيات حول العالم. ولعقود، ظل نوعا "إيه" و"بي" هما فقط المعروفان للعلم، إلى أن تمكن العلماء من عزل الفيروس المسبب للنوع "سي"، ما سمح بتطوير علاجات له. وقد تمكن أولتر من تحديد النوع الثالث من التهاب الكبد الفيروسي، بينما تمكن هيوتون من عزله، وقدم رايس الدليل النهائي على وجوده. وقالت جونيلا كارلسون-هيديستام، أستاذة علم المناعة وعضو لجنة نوبل، إن هذا الاكتشاف أحد "الإنجازات الفارقة في معركتنا المستمرة مع العدوى". وأشارت إلى أنه وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن هناك نحو 70 مليون حالة إصابة بالتهاب الكبد الوبائي من النوع "سي" على مستوى العالم، لكن هذا "قد يكون أقل من الواقع"، مضيفة أن المرض يتسبب في حوالي 400 ألف حالة وفاة كل عام.
وأعلن المعهد السويدي أن العلماء الثلاثة سيقتسمون الجائزة بينهم بالتساوي، وقدرها عشرة ملايين كرونة سويدية (1.1 مليون دولار).