في سياق الجدل الكبير الذي أعقب قضية فساد تتعلق بمنح حقوق البث التلفزيوني لنهائيات كأس العالم 2026/2030، طالبت النيابة العامة السويسرية، أمس الثلاثاء، بحبس القطري "ناصر الخليفي" رئيس كل من نادي باريس سان جرمان الفرنسي ومجموعة "بي إن سبورتس" لمدة 28 شهرا، و بثلاث سنوات للأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الفرنسي "جيروم فالك". هذا وقد مثل كل من "فالك" و"الخليفي" أمام المحكمة الجنائية الفيدرالية في "بيلينزونا" منذ الاثنين الماضي، بعد أن وجهت إليهما اتهامات في قضية فساد تتعلق بمنح حقوق البث التلفزيوني لنهائيات كأس العالم 2026 و2030، حيث تتهم النيابة العامة "فالك" بالحصول من "الخليفي" على حق الاستخدام الحصري ل"فيلا فاخرة" في سردينيا، مقابل دعمه في حصول شبكة "بي إن سبورتس" على حقوق البث التلفزيوني لمونديالي 2026 و2030 في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما تتهم الخليفي، أحد أكثر الرجال نفوذا في عالم كرة القدم، ب"تحريض" فالك على ارتكاب سوء إدارة إجرامي مشدد. وكالة "كيستون-أيه تي إس" السويسرية التي أوردت الخبر، أكدت أن النائب العام الفيدرالي "جويل باهود" لخص تهم "فالك" في سعيه للحصول على المال لضمان أسلوب حياة "مبذر"، أما بالنسبة للخليفي، فقد أكدت النيابة العامة أنه استحوذ على السكن مقابل خمسة ملايين يورو، عن طريق شركة تم تحويلها على الفور تقريبا إلى شقيق أحد المقربين منه، قبل وضعها تحت تصرف فالك، قبل أن تشير إلى أن الرجلين تطرقا إلى تسوية خاصة لا علاقة لها بالعقد المبرم بين "بي إن سبورتس" مع الفيفا في أبريل 2014، بموجب شروط قدمها الدفاع على أنها "مفيدة جدا" لهيئة كرة القدم.