فسرت دراسة علمية جديدة، سبب التهديد الكبير الذي يشكله فيروس كورونا المستجد على صحة كبار السن. وذكرت الدراسة إن نقص الخلايا التائية عند كبار السن، تضعهم في خطر أكبر عند إصابتهم بفيروس كورونا المستجد. وأفادت الدراسة الصادرة عن معهد "لاجولا" المتخصص في أبحاث الجهاز المناعي بولاية كاليفورنيا الأميركية، ونشرت وكالة رويترز ملخصها، أن نقص خلايا مناعية معينة عند كبار السن، يكون أمرا حاسما في عملية محاربة الأجسام الدخيلة على الجسد، وقد يضع تفسيرا لضعف المسنين أمام فيروس كورونا. وأوضحت الدراسة أنه عند دخول الجراثيم إلى الجسم، فإن ردة فعله الأولى المناعية تكون توليد الالتهابات، التي لا تستهدف الفيروس أو البكتيريا تحديدا. وفي غضون أيام، يبدأ الجهاز المناعي في إنتاج الأجسام المضادة والخلايا التائية (T cells) لمكافحة المرض، والتي تبين وفقا للبحث أن المسنين يفتقدون رد فعل الخلايا التائية الكافي، من أجل مقاومة المرض. والخلايا التائية، هي مجموعة من الخلايا الموجودة في الدم، تلعب دورا أساسيا في المناعة الخلوية. وأوضحت الدراسة أن أداء الخلايا التائية عند الأشخاص فوق سن ال 65، غير كاف لمكافحة المرض، بالإضافة إلى ضعف رد الجهاز المناعي بشكل عام لديهم. وقال الباحث المشارك في الدراسة، شاين كروتي، إنه بمرور العمر، فإن إمدادات الجسم من الخلايا التائية ينخفض، بحيث يصبح لدينا خلايا "عديمة الخبرة" للرد على الأجسام الدخيلة، على حد تعبيره. وبين البحث أن الشيخوخة وندرة الخلايا التائية قد يشكلان أهم عوامل الخطر الرئيسية، لارتباطها بفشل توليد الاستجابة المناعية الضرورية، مما يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بكورونا. لكن، على الجانب المشرق، أظهرت دراسة أولية أخرى، أن رذاذ الأنف المطهر، الذي يحتوي على "بوفيدون اليود"، قد يساعد في الحد من انتشار فيروس كورونا. وتوصل علماء من خلال التجارب، أن الرذاذ قد أبطل فيروس كورونا، في خلال 15 ثانية فقط. وعادة ما يتم منح هذا الرذاذ للمرضى لتعقيم الأنف قبل بدء العمليات الجراحية، وقد أشار البحث المنشور في دورية"جاما" لطب الأنف والأذن والحنجرة، إلى أن أطباء بدأوا استخدام الرذاذ لتقليل نسبة الإصابة بفيروس كورونا، قبل عمليات الأنف الجراحية. وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة ما لا يقلّ عن 946,727 شخصا في العالم حتى الجمعة، وذلك منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر. وسجلت رسميا أكثر من 30,218,930 إصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم حتى اليوم 20,346,800 شخص على الأقل.