هدمت السلطات في إقليم جيجيانغ، بشرق الصين، مبنى ذا خمسة طوابق كان مالكاه يرفضان إخلاءه على امتداد سنة على الرغم من تموضعه على خط سير «طريق سريع» مد بالفعل، واضطرت الهيئات المولجة بالبناء لتطويقه بإسفلت الطريق وتحوير خط السير حوله. المبنى هو بيت يملكه مواطن لوو باوجين، وهو مزارع ومربي بط عمره 67 سنة ويقيم فيه مع زوجته في ضواحي مدينة وينلينغ بالإقليم. ولقد رفض على امتداد سنة التعويض الذي عرضته السلطات عليه لإخلائه، وبالتالي تسهيل مد «الطريق السريع». وكانت حجته في مقاومة الضغوط الممارسة عليه أنه تكلف على بناء البيت - الذي اشتهر بعد الواقعة بلقب «البيت المسمار» - نحو 95 ألف دولار أميركي في حين لم يزد التعويض المعروض عليه على 35 ألف دولار. غير أن المصادر، وفق الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، ذكرت أنه وافق في نهاية الأمر على مبلغ 41 دولارا، وعلى الأثر تحركت الجرافات وباشرت الهدم. وتبعا لوكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» فإن لوو وزوجته انتقلا إلى مكان بديل صباح أمس، بمساعدة أقارب له، كما أنها نقلت عن لوو قوله «ما كان حلا نهائيا لنا أن نبقى في بيت وحيد قابع بوسط الطريق، وبعدما تلقيت تفسيرات من الحكومة قررت المغادرة». ومن جهة ثانية، نقلت وكالة أسوشييتد برس عن مسؤول محلي في المنطقة قوله أو لوو مل من الاهتمام الكبير الذي صبته عليه وعلى بيته وسائل الإعلام «إذ كان يفد على البيت عشرات المراسلين يوميا»