تزداد الأوضاع توترا في قطاع الصحة، بعدما أجمعت جل النقابات على رفض المقترحات التي تقدم بها وزير الصحة "خالد آيت الطالب". وفي ظل الجائحة والظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، اعتبر العاملون بقطاع الصحة أنهم الفئة الأكثر تضررا رغم أنهم يمثلون الطليعة في الحرب الهوجاء التي تخوضها المملكة ضد كوفيد 19. من جهتها، دعت "الجامعة الوطنية للصحة" التابعة ل"الاتحاد المغربي للشغل"، إلى خوض تقرر مواصلة النضال، وخوض وقفات احتجاجية جديدة في مواقع العمل، يوم الثلاثاء 11 غشت 2020 من الساعة 11.00 إلى الساعة 12.00 صباحا، مع حمل الشارة طيلة اليوم. وعبرت الجامعة، عن رفضها القاطع للقاء وزير الصحة بعدما تبين لها أن اللقاء الذي دعا إليه وما سماه بالحوار، مجرد حوار شكلي وعقيم، تريده الوزارة للتستر على القرارات الارتجالية التي اتخذتها، ومغالطة العاملين في القطاع، حسب النقابة. وقالت الهيئة، إنها تتوفر على معلومات مفادها أن الوزير ينوي تمرير تعويضات جد هزيلة ببعض الدريهمات تحت مظلة الحوار، مضيفة أن "آيت الطالب" يعتقد أن التنظيم النقابي "ملحقة إدارية له" ويريد فرض شروط اللقاء معه. وأمام هذا الوضع غير السليم، قاطع وفد الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش)، هذا الاجتماع الشكلي، لأن للحوار أدبياته، والحوار قبل القرار، وليس القرار ومن بعده الحوار، تؤكد النقابة. وفي سياق متصل، طالبت الجامعة بتوفير وسائل الوقاية والحماية والاعتناء بالمصابين منهم، والتصريح بهم في حوادث شغل، و بالتراجع عن قرار إلغاء العطل وعن فرض إرجاع الموظفين وعائلاتهم في ظروف مهينة. كما رفضت النقابة، ما وصفته بتبخيس مجهودات الأطر الصحية، بتواطؤ مع بعض الأطراف، باقتراح تعويضات هزيلة عن كورونا، وجددت مطالبتها بصرف تعويضات محفزة، وبأثر رجعي، منذ شهر مارس 2020. وفي سياق متصل، حملت "الجامعة الوطنية للصحة" مسؤولية تدهور المناخ الإجتماعي داخل قطاع الصحة للوزارة الوصية.