أظهرت دراسة نشرت يوم الثلاثاء في مجلة ساينس سيغنالنغ الطبية، أن البكتيريا الموجودة في الفم التي تتسبب في تسوس الأسنان، تساهم في انتشار سرطان القولون إلى أعضاء أخرى في الجسم. قال باحثون في جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، إن البكتيريا، التي تسمى Fusobacterium nucleatum، تنتقل عبر مجرى الدم إلى أعضاء أخرى في الجسم، مما يؤدي إلى الإصابة بالعدوى والسماح للخلايا السرطانية بالهجرة أو التحول إلى نقائل. وقال دانييل جي سلايد، وهو باحث مشارك في الدراسة: " أظهرت الدراسة بأن الالتهابات الفموية المتنوعة تعتبر عوامل خطر للعدوى الجهازية وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان ومرض الزهايمر وأضاف : “يمكن للناس أن يتجنبوا العدوى عن طريق الحفاظ على صحة الفم الجيدة، والتي يمكن أن تبقي بدورها الجراثيم تحت السيطرة. يُعدّ علاج العدوى التي تؤدي إلى تسوس الأسنان إجراءاً وقائياً حاسماً لمنع البكتيريا من دخول مجرى الدم” ومع ذلك، لا تسبب هذه البكتيريا سرطان القولون، الذي يرتبط بسوء النظام الغذائي والتدخين والشرب المفرط، بالإضافة إلى التاريخ العائلي للمرض. بدلاً من ذلك، تلعب هذه البكتريا دوراً في تطور الورم. ووجد العلماء أن البكتريا التي تنشأ في الفم تلتصق بالخلايا السرطانية في القولون وتدخلها، مما يتسبب في إطلاق الخلايا السرطانية لبروتينين هما IL-8 و CXCL1. هاذان البروتينان يرسلان إشارات إلى الخلايا السرطانية والخلايا المناعية، ومختلف الخلايا الأخرى التي تحيط بالورم، مما يؤدي إلى نموها وانتشارها. وبحسب الباحثين فإن علاج هذا الأمر يجب أن يركز على منع الجسم من إفراز بروتيني IL-8 و CXCL1 لمكافحة النقائل السرطانية. ويظن العلماء بأن المضادات الحيوية المصممة لقتل البكتريا تساعد على تعطيل هذه العملية، وفق ما ورد في موقع “يو بي آي” الإلكتروني.