رغم ان الحالة الوبائية ببلادنا مستقرا على العموم خلال الأسابيع الماضية، إلا أن المؤشرات اليومية المسجلة لا تسير وفق التوقعات الأولية لخبراء وزارة الصحة والذين كانوا يراهنون على تراجع أكبر في عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا خلال أشهر الصيف. هذه المعطيات تزكيها التصريحات الأخيرة لوزير الصحة خالد آيت الطالب الذي اعترف بوجود ارتفاع في عدد الحالات الحرجة والوفيات، داعيا المواطنين إلى مزيد من الصرامة في تطبيق التدابير الاحترازية. مصادر من داخل الحكومة لم تستبعد إمكانية العودة إلى فرض تدابير الحجر الصحي بشكل جزئي أو كلي بعد انقضاء الصيف، إذا ما استمر الوضع الوبائي على ما هو عليه الآن، خاصة وأن عددا من الباحثين الدوليين في علم الفيروسات حذروا من موجة خريفية من الفيروس قد تكن أشد فتكا. وفي هذا الصدد، لازالت وزارة الصحة تضع اللمسات الأخيرة على خطة بديلة للموسم الدراسي المقبل في حال تعذر على التلاميذ العودة إلى الدراسة الحضورية بالأقسام، إذ يتم التفكير في سيناريوهيين بديلين : أولهما تأجيل الدوخول المدرسي لإلى غاية شهر أكتوبر أو نونبر، والثاني مواصلة تقديم الدروس عن بعد إلى أن تستقر الوضعية الوبائية ببلادنا.