لا حديث بين ساكنة حي يوسف بن تاشفين بمراكش، سوى عن لغز الجريمة الذي ما زال يحير المصالح الأمنية والمتعلق بالعثور على جثة فتاة عشرينية مكبلة اليدين والرجلين بمحطة معالجة مياه الصرف الصحي بملحقة سيدي غانم بمقاطعة المنارة. وحسب مصادر محلية، فإن الأمر يتعلق بفتاة كانت تعيش حالة التشرد، بعد فقدان والديها، حيث استأنست بالحي المذكور في وضعية بدون مأوى، وكانت تتلقى الدعم والمساعدة لتأمين بقاءها على قيد الحياة من طرف ساكنة الحي. وحسب نفس المصادر، فقد اتخذت الفتاة محيط مقر المحكمة التجارية سابقا، ملاذا للنوم رفقة أحد أبناء الحي الذي يعيش نفس الوضعية، ويبدو أنه كان يستغلها جنسيا ما أدى إلى حملها، ليتوارى عن الأنظار في اليوم الذي شاع فيه خبر العثور على جثتها عشية يوم الثلاثاء المنصرم. وفي سياق متصل، دخلت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع منارة مراكش على الخط، حيث أعلنت ضم صوتها إلى ساكنة حي يوسف بن تاشفين التي نظمت يوم أمس وقفة إحتجاجية للمطالبة بإقرار العدالة وتقديم الجاني أمام القضاء. وأكدت الجمعية وفق بلاغ صادر عنها، على ضرورة الإسراع وتعميق الأبحاث لفك شفرات هذه الجريمة الوحشية، وتقديم الجاني لساحة العدالة، إنصافا للضحية وللمجتمع وإعمالا لسطة القانون.