كشفت تقارير صحافية ألمانية اليوم الجمعة، أن وزارة العمل أوصت بوضع اللاعبين كمامات طبية على أرض ملاعب كرة القدم، في حال عودة المنافسات كما هو متوقع الشهر المقبل، بعد توقفها لأسابيع بسبب فيروس كورونا المستجد. وأبدت رابطة "البوندسليغا" الخميس استعدادها لمعاودة منافسات الدرجتين الأولى والثانية اعتبارا من التاسع من مايو (أيار) خلف أبواب موصدة في وجه المشجعين ومع اعتماد إجراءات صحية صارمة، في حال نيل الضوء الأخضر من السلطات الصحية والسياسية. وترتبط هذه الخطوة بموافقة نهائية يرجح ان تصدر عن اجتماع بين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ومسؤولي مختلف المقاطعات المحلية، يعقد الخميس المقبل في برلين. وفي حال الموافقة على ذلك، ستكون ألمانيا الأولى بين البطولات الوطنية الخمس الكبرى في أوروبا، التي تستأنف مباريات اللعبة بعد توقفها منذ منتصف مارس (آذار). وتعد ألمانيا من أقل دول القارة تأثرا ب"كوفيد-19"، وسجلت فيها نحو خمسة آلاف حالة وفاة، وهو رقم منخفض نسبيا مقارنة بدول مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وإنجلترا. وأشارت مجلة در شبيغل الألمانية الجمعة إلى أن وزارة العمل أعدت حزمة من التوصيات، تشمل ارتداء اللاعبين "كمامات لا تسقط عن وجههم في حال الركض بسرعة، أو الارتقاء للكرات الرأسية او الالتحامات المباشرة". وأضافت الوزارة "في حال سقطت الكمامة، يجب وقف المباراة فوراً"، وأنه نظراً لأن هذه الكمامات ستبتل جراء تعرق اللاعبين "يجب استبدالها كل 15 دقيقة كحد أقصى". لكن هذه التوصية لقيت ردود فعل متفاوتة، وإن كانت بمعظمها غير محبذة لها. ونقلت صحيفة بيلد عن المدير الرياضي لنادي لايبزيغ ماركوس كرويشه "ربما يمكن (للاعبين) الركض وهم يضعون كمامة مرة واحدة، لكن ليس لمرات متتالية". وأضاف "هي فكرة مثيرة للاهتمام، لكن بالنسبة إلي، غير قابلة للتطبيق". من جهته، رأى طبيب باير ليفركوزن كارل-هاينريخ ديتمار أن هذه الكمامات لن تكون ضرورية، نظراً لأن رابطة الدوري تعتزم إجراء فحوص دورية للاعبين لكشف "كوفيد-19". كما شكك طبيب المنتخب الألماني تيم ماير، المشارك في اللجنة الخاصة المكلفة النظر في كيفية استئناف مباريات الدوري المحلي، بإمكانية تطبيق توصية من هذا النوع.