من المتوقع أن تفتتح سلطات مدينة طنجة في الأيام المقبلة، مركزا للطب الشرعي في منطقة الرهراء، وذلك في إطار الخطة الإستعجالية التي بادرت إلى نهجها بسبب تفشي فيروس كورونا. وأكدت جماعة طنجة أن المركز الذي لايزال قيد الإنجاز، يتوفر على معايير دولية من ناحية الشكل الخارجي وكذا الداخلي، بتجهيزه بوسائل ومعدات متقدمة سيتم توظيفها والعمل بها داخل المركز. وقام رئيس جماعة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، بزيارة تفقدية للمركز رفقة بعض المسؤولين، قصد الوقوف على تقدم الأشغال. وأفاد نائب عمدة طنجة، أن المشروع مزود ب80 ثلاجة مخصصة للموتى من بينها 20 ثلاجة تحتوي على درجة تبريد 40 تحت الصفر، والتي تعتبر الأول من نوعها وطنيا، إلى جانب ما يقارب 200 تابوتا، وذلك تحسبا لارتفاع نسبة الوفيات في المدينة. استعراض نائب جماعة طنجة للتوابيت وثلاجات الموتى أثار الجدل على مواقع التواصل، حيث اعتبر البعض أنه في الوقت الذي يتحدث فيه مسؤولون بدول غربية عن التجهيزات الطبية ومستجدات تجارب إيجاد لقاح للوباء، نجد المسؤولين في بلادنا يستعرضون التوابيت، في حين قال آخرون أن الصورة تحمل رسالة قوية للمواطنين من أجل ملازمة منازلهم وعدم مبارحتها في هذه المرحلة، لأن الدولة في حال كثرت حالات الإصابة والوفاة ،فأقصى ما يمكن أن تقدمه للمواطنين هو التكفل بمصاريف النقل والدفن. هذا وكانت جماعة طنجة قد كشفت في وقت سابق، عبر بلاغ لها، أنها رفعت من ميزانية حفظ الصحة، حيث خصصت تحويلات إضافية قصد اقتناء مواد التطهير والتعقيم، ومصاريف نقل ودفن الموتى، شملت شراء 4 سيارات لهذا الغرض.