نجح المنتخب الفرنسي (الديوك) أخيرا في الفوز على نظيره الإيطالي في عقر داره وتغلب عليه 2-1 في مباراة كرة القدم الودية التي جمعت بينهما الأربعاء بمدينة بارما الإيطالية. وكانت آخر مباراة سابقة جمعت بين الفريقين، في دور المجموعات بكأس الأمم الأوروبية (يورو 2008) وانتهت بفوز المنتخب الإيطالي 2-صفر في زيوريخ. كذلك توج المنتخب الإيطالي بلقب كأس العالم 2006 بألمانيا على حساب نظيره الفرنسي حيث فاز عليه بضربات الجزاء الترجيحية في المباراة النهائية. وكان آخر فوز للمنتخب الفرنسي على مضيفه الإيطالي في عام 1994. وافتتح ستيفان شعراوي التسجيل للمنتخب الإيطالي في مباراة اليوم في الدقيقة 35 ثم أدرك ماثيو فالبوينا التعادل للفريق الفرنسي في الدقيقة 37 قبل أن يضيف بافيتيمبي غوميز هدف الفوز 2-1 لفرنسا في الدقيقة 68 . سيطر المنتخب الإيطالي على مجريات اللعب في الدقائق الأولى وتفوق في الجانب الهجومي، بحثا عن هدف مبكر يربك به حسابات منافسه. وجاءت أول فرصة في الدقيقة السابعة وكانت من نصيب المهاجم الإيطالي ماريو بالوتيللي حيث سدد كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت فوق العارضة. وهدد بالوتيللي المرمى الفرنسي مجددا في الدقيقة العاشرة حيث هيأ ستيفان شعراوي الكرة له وسددها بقوة من خارج منطقة الجزاء لكنها اصطدمت بالعارضة. وبمرور أول عشر دقائق من المباراة بدأ المنتخب الفرنسي محاولاته للضغط الهجومي على منافسه لكن المنتخب الإيطالي توخى الحذر الدفاعي الشديد من خلال تضييق المسافات كما فرض رقابة لصيقة على النجم فرانك ريبيري الذي أبدى نشاطا ملحوظا في صناعة الهجمات. وانتقلت الدفة الهجومية لصالح المنتخب الفرنسي وكاد أن يهز الشباك في الدقيقة 21 حيث سدد ماثيو فالبوينا كرة قوية لكن حارس المرمى الإيطالي سلفاتوري سيريجو تصدى لها ببراعة. وفي الدقيقة 35 فجر ستيفان شعراوي مشاعر السعادة في المدرجات عندما افتتح التسجيل للمنتخب الإيطالي حيث تلقى تمريرة طولية من ريكاردو مونتوليفو ثم سدد كرة مرت بين ساقي الحارس الفرنسي هوغو ليوريس إلى داخل الشباك. وجاء رد المنتخب الفرنسي سريعا حيث أدرك التعادل بعد أقل من دقيقتين عن طريق فالبوينا الذي راوغ الدفاع بمهارة داخل منطقة الجزاء وسدد كرة ساحرة سكنت الشباك ليفسد فرحة الجماهير الإيطالي بهدف شعراوي. وأثار هدف التعادل الحماس الهجومي للمنتخب الفرنسي بشكل أكبر لكن الفريق الإيطالي حافظ على تركيزه وأحبط أكثر من محاولة خطيرة لمنافسه. وبدأ الشوط الثاني بضغط هجومي من جانب المنتخب الإيطالي ودفع المدير الفني تشيزاري برانديللي بالنجم أندريا بيرلو من مقعد البدلاء في الدقيقة 51 . وكاد أنطونيو كاندريفا أن يتقدم للمنتخب الإيطالي في الدقيقة 60 حيث تلقى عرضية وسدد الكرة برأسه لكنها مرت فوق العارضة. وفي الدقيقة 68 وجه المنتخب الفرنسي ضربة موجعة إلى الفريق الإيطالي وجماهيره وتقدم عن طريق بافيتيمبي غوميز الذي استغل عرضية نموذجية أمام المرمى وانقض على الكرة ليسكنها الشباك. وبعدها كثف المنتخب الإيطالي محاولاته وشكل خطورة حقيقية على المرمى الفرنسي من خلال تمريرات بيرلو وانطلاقات بالوتيللي، لكن تركيز المنتخب الضيف انصب على الحفاظ على تقدمه. وأثرت مشاركة سيبستيان جيوفينكو من مقعد البدلاء في الدقيقة 70 مكان أنطونيو كاندريفا بشكل إيجابي في هجوم المنتخب الإيطالي وكاد أن يتعادل للفريق في الدقيقة 82 لكن الحارس الفرنسي تألق في التصدي للكرة. كذلك واصل جيريمي مينيز تألقه وكاد أن يسجل الهدف الثالث للمنتخب الفرنسي في الدقيقة 85 لكن الحارس الإيطالي تألق في التصدي للكرة. وفي الدقيقة 87 كاد إيمانويلي جياكيريني أن يتعادل للمنتخب الإيطالي لكن الحظ عانده وتصدت العارضة للكرة. ولم تسفر الدقائق المتبقية من المباراة عن جديد لتنتهي بفوز المنتخب الفرنسي 2-1.