تواصل مؤسسات التعليم الخصوصي على امتداد التراب الوطني حملة مساهماتها في صندوق مكافحة اثار جائحة كورونا بالمغرب (COVID19) والذي أُحدث بتعليمات ملكية سامية، وعرف إنخراطا كبيرا لكل الفئات الإجتماعية والمؤسسات والمقاولات، من خلال تبرعاتها، والتي قاربت 30 مليار درهم، وهو ما يعني مضاعفة سقف 10 ملايير درهم الذي حُدد له في بدايات العملية. مولاي أحمد العمراني الرئيس المؤسس لمؤسسة العمراني والمدرسة العليا للدراسات الاقتصادية والتجارية والهندسية بمراكش، إعتبر في اتصال هاتفي مع أخبارنا المغربية مساهمات العديد من المؤسسات التعليمية والتكوينية بمدن مغربية متعددة، مساهمة في تغطية النفقات المتعلقة بتأهيل المنظومة الصحية ودعم الاقتصاد الوطني، والنفقات المتعلقة بالحفاظ على مناصب الشغل والتخفيف من التداعيات الاجتماعية السلبية لهذه الجائحة، وإحساسًا منها بالمسؤولية الملقاة على عاتقها كقطاع مواطن إلى جانب كل القطاعات الإقتصادية الحية في البلاد. العمراني أكد أن الأرقام التي تم تداولها لحدود الساعة من طرف هيئات مهنية ممثلة للقطاع تجاوزت 600 مليون سنتيم، مؤكدا أن التبرعات متواصلة إلى جانب طبعا المبادرات التي اتخذتها العديد من المؤسسات من خلال وضع مقراتها وفضاءاتها وأساطيل نقلها تحت تصرف المسؤولين لاستثمارها في خطط مقاومة الفيروس الفتاك... وبخصوص برنامج التعليم عن بعد، كشف المتحدث لأخبارنا، أن العملية والتي جاءت في سياق الإجراءات الإحترازية المتخذة في مواجهة انتشار فيروس كورونا، وكإجراء وقائي يسعى إلى حماية صحة التلميذات والتلاميذ والطالبات والطلبة وكذا الأطر الإدارية والتربوية العاملة بالمؤسسات وجميع المواطنين، و تسير وفق المنهج والوتيرة المطلوبين، وقد عبأت كل المؤسسات التربوية الخصوصية إمكانياتها البشرية واللوجيستيكية لإنجاحها، وتوفير دروس ومحتويات رقمية بمختلف المستويات الدراسية، وذلك باستعمال منصات إلكترونية خاصة. المتحدث عبّر في نهاية الاتصال عن متمنياته بالصحة والعافية لكل المغاربة أينما وجدوا، داعيا الجميع للإلتزام ببيوتهم، خصوصا خلال المرحلة القادمة والتي تعد حاسمة، وشاكرا كل السلطات والقطاعات المغربية ومن ضمنها قطاع التربية والتكوين ومعه أسرة التعليم على مجهوداتها للخروج بالوطن من امتحان كورونا...