علمت "أخبارنا"، أن وزير الصحة خالد أيت الطالب، قرر إعفاء المندوب الإقليمي للصحة بتطوان من مهامه، على خلفية قضية الطبيب المُصاب بفيروس "كورونا" هو وزوجته، بعد عودتهما من إسبانيا على متن طائرة كانت تقل شخصا مصابا بالفيروس. وكان بلاغ لوزارة الصحة، قد أوضح، أنه "بعد عودته من سفر إلى الخارج واصل المعني بالأمر فحص المرضى، بل وأجرى عمليتين جراحيتين على المرضى، دون أن يزوده المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالقواعد والبروتوكول المحددين اللذين كان يتعين عليه اتباعهما". وفتحت النيابة العامة بتطون بحثا في الموضوع، كما فتحت المفتشية العامة لوزارة الصحة بحثا إداريا لتحديد ظروف وملابسات هذه القضية وترتيب المسؤوليات عليها. وأضاف بلاغ الوزارة ذاته أن البحثين كشفا عن وقائع أولية متمثلة في "إخلال بالقواعد الأخلاقية من خلال تعريض حياة الغير للخطر، وإساءة استخدام التأهيل المهني، علما أن المعني بالأمر هو طبيب عام وليس طبيب نساء وتوليد كما يدعي، وكذا الإهمال وعدم التحلي بالمسؤولية من جانب المندوب الإقليمي والإدلاء بمعلومة غير صحيحة". وخلص البلاغ إلى أنه في ضوء هذه الوقائع، تقرر إغلاق المصحة والعيادة الطبية ومباشرة المتابعة القضائية والإدارية، وكذا اتخاذ إجراءات زجرية في حق المندوب الإقليمي للصحة تمثلت في إعفائه من مهامه، فضلا عن مواصلة البحث القضائي.