أفادت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة،بأنه تم إقفال مكاتب الاستقبال مركزيا وجهويا مع تحديد أوقات معينة لاستقبال الزوار وذلك في إطار الجهود المبذولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وذكرت الوزارة في بلاغ أنه بناء على هذا الإجراء، الذي يرمي إلى صون الفضاءات الداخلية للوزارة ، سيتوجه الموظف المعني إلى مكان مخصص لاستقبال الزوار مع مراعاة شروط الوقاية المعمول بها، مشيرة إلى أنه تمت، أيضا، مراجعة طرق وكيفية اشتغال مكاتب الضبط من خلال اعتماد أبواب ونوافذ خارجية لتلقي المراسلات علاوة على التواصل عن بعد. وأضاف البلاغ أنه تفاعلا مع نصائح المنظمة العالمية للصحة ووزارة الصحة، اتخذت الوزارة قرارا استثنائيا يقضي بإعفاء الموظفين ذوي الأمراض المزمنة والموظفات الأمهات اللواتي لديهن أطفال صغار السن والموظفين الذين كانوا مؤخرا خارج الوطن من الحضور حيث طلبت منهم البقاء في منازلهم والتقيد بالتدابير الاحترازية التي اتخذتها السلطات العمومية. وفي هذا الإطار،أكدت السيدة نزهة بوشارب، حسب المصدر نفسه، أن الأولوية في الوقت الراهن تتمثل في المحافظة على صحة المواطنين، من موظفين و مرتفقين، مع المحافظة على استمرارية الخدمة العمومية وتقريبها من المواطنين عبر تقنيات التواصل المتاحة، بكيفية تحد من انتشار الوباء . وتابعت السيدة بوشارب أن الهاجس الأساسي يتمثل في حماية السلامة الصحية لكل موظفي القطاع عبر التراب الوطني، وفي الوقت نفسه تيسير إيصال الخدمة العمومية إلى المواطنات والمواطنين، في إطار تقليص حركة التنقل إلى الحدود الدنيا الممكنة، وذلك في إطار المواكبة عن كثب للظرفية الخاصة المرتبطة بانتشار (كوفيد-19) وشددت في السياق ذاته على ضرورة متابعة تنفيذ البرامج والأوراش المبرمجة وفق الأهداف المسطرة وفق آجال محددة من طرف كل مديرية، مع التتبع وتحديد الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بانتشار الفيروس قصد اعتماد إجراءات بديلة. ووفق البلاغ، فقد شرعت الوزارة في برمجة سلسلة اجتماعات مع مختلف ممثلياتها الترابية عبر تقنية الفيديو، كما تقرر تفادي الأثر المادي للملفات ومعالجتها رقميا. وقد مكنت هذه التدابير الاحترازية والتدبيرية المتجددة في المرحلة الأولى من تعزيز المقاربة الوقائية من خلال تقليص حضور الموظفين، مراعاة لسلامتهم وسلامة المرتفقين، مع ضمان استمرار الخدمة العمومية. وسجل البلاغ أن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة قامت بتوفير كل المعدات والمستلزمات الضرورية للوقاية لكافة موظفيها والحرص على التطهير والتعقيم كل ساعة. كما عملت على تعبئة مسؤولي الوزارة والمديرين ورؤساء الأقسام والمصالح لضمان استمرارية الخدمة العمومية وتقليص الحضور في مقرات العمل، مع الاعتماد أساسا على التكنولوجيات الجديدة للاتصال وتبني منهجية العمل عن بعد.