انطلقت في العاصمة العراقية، بغداد، اليوم السبت، مراسم تشييع جثامين قائد الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، ومسؤول العلاقات العامة فيه محمد رضا الجابري. وقتل سليماني، والمهندس، و8 أشخاص كانوا برفقتهما، فجر أمس، إثر قصف صاروخي أمريكي استهدف سيارتين كانوا يستقلونهما على طريق مطار بغداد. وذكرت وسائل اعلام محلية، أن قوات الأمن أغلقت الجسور وفرضت إجراءات أمنية مشددة، قبيل بدء مراسم التشييع الرسمية، التي انطلقت من مطار المثنى وسط العاصمة تجاه مدينة الكاظمية شمال بغداد، بحضور الآلاف بينهم مسؤولون عراقيون وإيرانيون. وكان مجلس الأمن الوطني العراقي، قد أدان في اجتماع عقده أمس برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال، القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، الغارة الجوية الأمريكية، معتبرا أنها "تمثل خروجا عن شروط تواجد القوات الأمريكية بالبلاد". ومن المقرر، أن يعقد مجلس النواب جلسة طارئة، غدا الأحد، لمناقشة التطورات الناجمة عن الغارة الأمريكية، واتخاذ قرار قد يفضي إلى إنهاء التواجد العسكري للولايات المتحدة في العراق. ويمثل مقتل سليماني والمهندس، تصعيدا كبيرا بعد أعمال عنف رافقت تظاهرات أمام سفارة واشنطن في بغداد يومي الثلاثاء والأربعاء، احتجاجا على قصف الولاياتالمتحدة كتائب "حزب الله" العراقي المقرب من إيران، الأحد الماضي، مما أدى إلى مقتل 28 مسلحا وإصابة 48 آخرين بجروح في محافظة الأنبار (غرب).