شدد حزب العدالة والتنمية في مذكرة حول النموذج التنموي قدمها إلى شكيب بنموسى، رئيس اللجنة الخاصة بإعداد هذا النموذج، أن من أهم أعطاب التنمية بالمغرب، هو عدم التلاؤم بين سرعة دينامية التحولات وسرعة دينامية الانتقالات. وأوضح أن من أهم الإشكالات التي تتخبط فيها السياسات التنموية بالمملكة، هو التفاوت الكبير بين الإيقاع الموضوعي للتحولات الواقعية والإيقاع الإرادي للسياسات الانتقالية، وهو الأمر الذي أكد "البيجيدي" أنه يؤدي إلى خلق فجوة كبيرة بين تنامي إيقاع المطالب والاحتياجات التي تفرضها التحولات الشعبية والمجتمعية، وبين تواضع إيقاع الاستجابات والإمكانات وإنتاج الثروات وتدوير المنافع التي تقدمها مؤسسات الدولة وأجهزتها، معتبرا في مذكرته أن استجابات الانتقالات لا تغذي، بما يكفي، الحجم المتزايد لمتطلبات التحولات. وأشارت صحيفة أخبار اليوم أن هذه التحولات والانتقالات هي التي من المفترض أن يشكل التعاطي معها باعتبارها "عتبات وبؤرا" لأي نموذج تنموي منشود من أجل تأطير السياسات العمومية للدولة، والمجهودات المدنية للمجتمع بما يحقق الأهداف المنشودة.