وقع انفجار صهريج وقود في العاصمة السعودية الرياض أكثر من 22 قتيلاً و125جريحًا. وكانت مصادر في الدفاع المدني السعودي أعلنت أن انفجار صهريج الغاز شرق الرياض اسفر عن مقتل 15 شخصًا على الاقل واصابة حوالي ستين آخرين. وفي بيان نقلته وكالة الانباء الرسمية، قال الناطق باسم الدفاع المدني في الرياض محمد الحبيل الحمادي إن الانفجار حدث بعد ارتطام ناقلة غاز على طريق خريص شرق الرياض "بأحد الجسور الممتدة على الطريق إثر مصادفتها حادثًا مروريًا على خط سيرها" ما أدى الى "تسرب للغاز".
وبحسب البيان، انتشر الغاز المتسرب خصوصاً الى معرض مجاور للمعدات والسيارات، وانفجر في اشارة الى شركة "الزاهد" المخصصة للمعدات والآليات الثقيلة والتي انهار سقفها ودمرت.
وذكر الحمادي أن الحادث "تسبب في حدوث اضرار كبيرة نتيجة الاحتراق والانفجار (...) بفعل تشبع المكان بالغاز، كما تسبب ذلك في وقوع عدد من الحوادث المرورية بالموقع، وسقوط عدد من الضحايا" دون أن يحدد عددهم.
ووفقاً لما توفر من معلومات ل"إيلاف" فإن الحادث وقع بعد اصطدام شاحنة تحمل صهريج غاز بأحد جسور أحد الطرق الرئيسية شرق العاصمة الرياض، وما ساهم في دوي الانفجار وتمدد آثاره هو انفجار مبنى صناعي يقع بالقرب من موقع الحادث، نتيجة تخزين زيوت وعدد من المواد سريعة الاشتعال، إضافة إلى محطة لوقود السيارات.
وطال الحادث منازل قريبة من موقع الانفجار، حيث يجري الآن تحديد كمية الأضرار المادية على عدد من المباني التجارية والسكنية. من جهته، قال شاهد عيان نجا من الحادث "كانت الساعة السابعة وعشرين دقيقة (4,20 تغ) عندما حاول صهريج ضخم الالتفاف تحت الجسر لكن خرجت منه مادة شبيهة بالضباب وبعد عدة ثوانٍ وقع الانفجار المرعب".
وكان شهود اكدوا وجود "عشرات الضحايا" مشيرين الى حافلة كانت "تعبر الجسر حاملة ثلاثين عاملاً احترقوا بشكل كامل". وقد منعت السلطات المعنية المرور على الجسر البالغ طوله حوالي ثلاثة كيلومترات وقررت اغلاقه الى اشعار آخر.
وبدت آثار الانفجار المروع ماثلة بحيث تناثرت قطع بعض السيارات وشظايا الزجاج من واجهات المحلات في المكان. يشار الى أن هذه المنطقة صناعية وتجارية لكنها تضم بعض المباني السكنية ايضًا.