توفي مواطن نيجيري الليلة قبل الماضية، في صالة الرحلات الرقم 25 في مطار محمد الخامس، بمدينة الدارالبيضاء، كبرى مدن المغرب، بعد أن تفتت كبسولات تحتوي على مخدر الكوكايين كان يخفيها داخل بطنه. مصادر أمنية مغربية ذكرت أن المسافر، البالغ من العمر 47 سنة، كان في وضع غير طبيعي بعدما شعر بألم حاد في بطنه قبل أن يسارع إلى مغادرة صالة المسافرين نحو الحمام ثم ما لبث أن فارق الحياة. ولاحقا أظهرت الفحوص وجود 76 كبسولة تحتوي على مخدر الكوكايين في بطنه. وأشارت المصادر إلى أن الرجل كان آتيا من العاصمة القطرية الدوحة عبر رحلة جوية، ومتوجها نحو كوتونو في جمهورية بنين بغرب أفريقيا، مرورا بالدارالبيضاء. وأعلن أنه بنتيجة التشريح الطبي الذي أجري للمسافر النيجيري في مستشفى ابن رشد، بالدارالبيضاء، أن سبب الوفاة كان تسرب مادة مضرة داخل أمعائه، ولقد بلغت كمية مخدر الكوكايين التي استخرجت من بطنه كيلوغرام و750 غراما. هذا، وتقول شرطة المطارات المغربية إن معظم حالات تهريب المخدرات الصلبة التي ضبطت في مختلف مطارات المملكة، لم يكن المغرب وجهتها النهائية، بل كان مجرد محطة عبور نحو بلدان أخرى، وأن هذه المخدرات تكون منقولة في غالب الأحيان من دول أفريقية إلى أوروبا. ويعتبر مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، الذي هو أكبر المطارات المغربية، من أكثر المطارات التي ضبطت فيها عمليات تهريب لمخدرات صلبة. ويتبين من آخر الأرقام والإحصائيات التي توصلت إليها الجهات المسؤولة حول مراقبة الحدود في المطارات المغربية الوطنية خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2012، إلى ارتفاع في محاولات تهريب المخدرات، خاصة الصلبة منها عبر المطارات الوطنية، سواء من المغرب في اتجاه الخارج، أو من بلدان أخرى في اتجاه الداخل مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.