بمجرد توقيف الطبيب عبد السلام البقالي الذي يعمل في نفس الوقت مندوب وزارة الصحة بإقليم صفرو من طرف وزير الصحة بناء على تقرير رفعه ضده المندوب الجهوي لوزارة الصحة بجهة فاسمكناس؛ شرع العديد من الناس وممثلي العشرات من الجمعيات يتساءلون عن سر توقيفه إلى درجة أن العديد منهم لم يصدقوا عملية توقيفه لأنهم يعرفون عن قرب الطبيب الموقوف المعروف بدماثة أخلاقه ومعروف بكفاءته واستقامته ومهنيته وحسه الاجتماعي والانساني واشتغاله بتفان وغيرة طبقا لأخلاقيات مهنة الطب والضمير الطبي. إذ أن الذين احتكوا بهذا الرجل وتعاملوا معه يعتبرون تحميله مسؤولية الحالة التي بسببها تم توقيفه؛ ضرب لكل الأطر التي تشتغل بتفان وغيرة، وتسييد لكل مظاهر الخمول والكسل بسبب العلاقات الحزبية او القرابية…. فتحميل مسؤولية الكوارث إلى ما يعرف ب” الحيط القصير” أضحت السبيل الوحيد الذي يسلكه المسؤولين للتملص من فشلهم الدريع في تدبير ما انيطت بهم من مسؤوليات ترتبط بخدمة البلاد و العباد، وآخر هذا المنحى هو تحميل مندوب الصحة بصفرو مسؤولية ولادة سيدة بباب المركز الاستشفائي الجامعي بفاس، في غياب تام لأي توبيخ او استفسار لإدارة المركز الاستشفائي الجامعي الذي كان يديره وزير الصحة الحالي، والذي سجل في عهده العديد من حالات الوفاة بسبب الاهمال وقلة الاهتمام من طرف مصالح هذا المركز الجامعي بصحة المرافقين الذين تجدهم في ساحات وممرات المركز في صورة تغيب عنها أدنى قيم الإنسانية. من هو عبد السلام البقالي الطبيب الموقوف؟ هو طبيب مقتدر تميز بعمله الإنساني والاجتماعي وانخراطه في العمل التطوعي (التطبيب بالمجان)؛ الشيء الذي جعل العديد من الناس يتوسلون منه أن يتقدم للانتخابات التشريعية في وقت سابق بفاس؛ حيث حصل على مقعد برلماني بأغلبية كاسحة ..وسبق له ايضا أن تولى مسؤولية مجلس مقاطعة جنان الورد بفاس وعضو المجلس الحضري بفاس وبعمله التطوعي والاجتماعي الذي لم يفرط فيه بالرغم من توليه مسؤوليات تدبير الشأن المحلي. متتبعون ومراقبون للشأن الصحي بجهة فاسمكناس وكواليسه يؤكدون أن أي متتبع لقضية ولادة سيدة بباب المركز الاستشفائي الجامعي بفاس، وما تلاها من توقيف في حق المندوب الإقليمي للصحة بصفرو، سيقف حتما على حجم التحامل والانتقام في حق إطار من خيرة الأطر والمشهود لهم بالكفاءة والاستقامة والعمل النزيه. زد على ذلك أن العديد من رواد وسائط التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع هذا الحدث، والذين أشهدوا على دماثة أخلاق مندوب الوزارة بإقليم صفرو واعتبروه أنه توقيف كيدي، حيث عبر أحد الرواد ب” طاحت صمعة فاس، علقوها فصفرو”, لذا فإن تحميل المسؤولية يجب أن يكون وفق مساطر تحمل كل من أخل بواجبه المهني بعيدا عن التحامل وتصفية الحسابات الضيقة.