أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية، اليوم الخميس، أنه تم تسجيل أكثر من ثمانية مليون مسافر على متن قطاراته خلال الفترة الصيفية 2019، منها 2.5 مليون خلال فترة عيد الأضحى. وأوضح المكتب الوطني للسكك الحديدية في بلاغ له، أنه تم تسجيل هذه الأرقام خلال الفترة الصيفية التي تعرف حركة مكثفة لتنقل المسافرين، مؤكدا أن هذه العملية تمت في أحسن ظروف السلامة والراحة وجودة الخدمات. وأضاف البلاغ أن المكتب قد قام بتعبئة جميع الطاقات والجهود لتأمين حركية سلسة لزبنائه، بما أن كل فترة استثنائية تتطلبت تدابير استثنائية، مشيرا إلى أن أولى هذه التدابير همت تعزيز وتنويع عروض النقل على طول الشبكة الحديدية الوطنية، وتوفير رحلات متواترة على رأس كل ساعة بالنسبة لكل من قطارات البراق التي تربط بين الدارالبيضاءوطنجة وقطارات الأطلس المتجهة نحو مراكشوالدارالبيضاء وفاس، وكذا برمجة قطارات مباشرة تربط وجدة والناظور بالدارالبيضاءوالرباطوطنجة.
وسجل المكتب الوطني للسكك الحديدية أنه تم كذلك تكثيف الفرق التأطيرية التي تسهر على استقبال وإرشاد المسافرين سواء داخل المحطات أو بالأرصفة وعلى متن القطارات، كما تم تنويع قنوات البيع المتوفرة على مدار 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع.
وأوضح البلاغ أنه تم اتخاد هذه التدابير لتدعيم كل التغييرات التي أدخلها المفهوم الجديد للسفر بغاية الاستجابة لتطلعات المسافرين على أحسن وجه وتقديم "تجربة سفر جديدة" عبر القطار ترقى لمختلف طموحاتهم، وذلك عبر وضع نظام تعريفي مرن وجذاب في متناول الجميع يشجع البرمجة المسبقة للسفر، وتفعيل مبدأ الحجز الإجباري الذي يضمن مقاعد سواء بالدرجة الأولى أو الثانية.
وأضاف المكتب أنه تم كذلك تقليص مدة السفر (الدارالبيضاء-طنجة في ظرف ساعتين و10 دقائق، والدارالبيضاء-مراكش في ظرف ساعتين و30 دقيقة، والدارالبيضاء-الرباط في ظرف 55 دقيقة)، كما تم تعزيز وتيرة القطارات (من قبيل توفير 30 من قطارات البراق في اليوم)، علاوة على تسجيل انتظام في مواعيد القطارات بنسبة بلغت 93 في المائة.
واعتبر البلاغ أن خير تتويج لهذه الجهود هو الثقة المستمرة والمتجددة التي ما فتئ الزبناء يعبرون عنها اتجاه خدمات المكتب الوطني للسكك الحديدية، موضحا أن هذه الثقة الواضحة تتجلى بالخصوص في قطارات البراق التي نقلت ما لا يقل عن مليوني مسافر منذ انطلاقتها، الشيء الذي جعل منها "أيقونة للنقل السككي" ببلادنا، وذلك بفضل مزاياها المتعددة والملموسة من حيث السرعة والراحة والتجربة الجديدة للسفر التي تقدمها.
وسجل المصدر ذاته أن المكتب حرص على تقديم عروض تعريفية تنافسية شملت كل محاور الشبكة، خلال هذه الفترة الصيفية، مضيفا أن هذه العروض همت عروضا ترويجية لقطارات البراق ولقطارات الشرق، وكذا عرض "يالا" ب 49 درهم فقط والذي يخص قطارات الأطلس، وكلها عروض صممت لتجعل القطار وسيلة نقل في متناول مختلف شرائح الزبناء.
وقال المكتب الوطني للسكك الحديدية أنه فخور اليوم بالإسهام في تقريب الملايين من زبنائه من أفراد عائلاتهم وتسهيل سفرهم خلال فترة العطلة، معربا عن شكره وامتنانه لزبناءه الكرام على وفائهم واختيارهم القطار من أجل تنقلاتهم خلال هذه الفترة.
وأكد المكتب أنه سيواصل وضع الزبون في قلب اهتماماته اليومية، بغاية تسهيل حركية مستدامة ومبتكرة تجعل من السفر عبر القطار متعة متجددة.