أكثر من 600 فتاة شاركن في الكاستينغ الأول لهذه التظاهرة تستعد 8 فتيات من المغرب تتراوح أعمارهن بين 18 و23 سنة، لدخول غمار التباري من أجل الفوز بلقب "الفتاة المثالية "بمهرجان يعد سابقة في المغرب العربي ويحمل اسم "الفتاة المثالية" super miss، الذي تنعقد فعالياته يوم 26 سبتمبر الجاري بمدينة سلا، بعد أن شارك في الكاستينغ الأول أكثر من 600 فتاة من مختلف ضواحي مدينتي الرباطوسلا.
هذا وأوكلت جمعية اللواء الأدبي، الجهة المنظمة للحفل، للجنة فنية تضم فنانين ومخرجين ومثقفين مسؤولية الاختيار، التي تراعي مدى التزام المترشحات بمعايير الثقافة والسلوك والأخلاق، إلى جانب الانضباط والعلاقة مع الوسط الاجتماعي داخل المجتمع المغربي. صقل للمواهب وتعزيز للثقة وفي حديثها ثمنت حفيظة ياسين، أخصائية علم نفس، هذا النوع من المبادرات، باعتباره يعطي الثقة في النفس للفتاة، ويعزز روح الانتماء لديها، ويصقل مواهبها الذاتية والروحية، لتصبح فرداً فاعلاً ومؤثراً في مجتمعها، بحسب قولها.
وأضافت ياسين أن اختيار فتاة نموذجية بناء على مواصفات علمية وأخلاقية، من شأنه أن يعلي ثقافة التواصل داخل المجتمع المغربي، لتغيير الصورة النمطية للمرأة المغربية التي لا تعدو أن تكون من وجهة نظر الإعلام مجرد سلعة وآلية للتسويق التجاري.
ومن جانبها، كشفت مريم، إحدى المترشحات اللواتي اجتزن الكاستينغ، أن فشلها في المرور للتتويج لن يمنعها من المشاركة مرة ثانية للوصول إلى هدفها وظفرها باللقب، واصفة المهرجان بالمميز والاستثنائي.
وأضافت مريم أن المهرجان مختلف تماماً عن المهرجانات التي تركز على جمال الشكل والقوام والرشاقة، في إشارة إلى مهرجان "ملكة الجمال" بقدر ما يركز على الكفاءة والانضباط الأخلاقي، وهو ما شجع أسرتها على دعمها والسماح لها بالمشاركة، على حد تعبيرها.
يذكر أن الغاية من هذا النوع من المبادرات تتمثل في أن تصبح التظاهرة حدثاً موسمياً وسنوياً تعبر من خلاله الفتاة عن قدراتها الشخصية لتأكيد ذاتها في مجتمع لا يزال يغلب عليه طابع الذكورية.